أكد على التحلي بالوعي

د. بونقطة: الوضع الوبائي بات أكثر صعوبة

صونيا طبة

أكد المختص في أمراض الغدد والسكري الدكتور عبد الرحيم بونقطة، أن الوضع الوبائي في الجزائر يأخذ منحى خطيرا والحالة أصبحت أكثر صعوبة من السابق، مشيرا إلى أن المشكل لا يتعلق بالقوانين وإنما في تطبيقها على أرض الواقع.
وحذر الدكتور بونقطة المواطنين من الاستهتار والتهاون في الالتزام بإجراءات الوقاية، بعد أن كانت الحالات مستقرة والوضع مسيطرا عليه، مرجعا أسباب تفشي الفيروس بصفة أكبر إلى كثرة التجمعات وعدم ارتداء الكمامة، معتبرا ما حصل خطأ كبير وقع فيه الجميع وحاليا يدفع ثمنه في ظل ارتفاع عدد الإصابات اليومية وعدم وجود أماكن في المستشفيات.
في ذات السياق، أضاف المختص في أمراض الغدد والسكري أن التحكم مجددا في الوضع الوبائي مرهون بمدى التحلي بالوعي من قبل جميع المواطنين المجبرين على تحمل المسؤولية وعدم انتظار قرارات السلطات العمومية المتعلقة بفرض الحجر الصحي والصرامة في التعامل مع المواطنين واللجوء إلى غلق المحلات وإيقاف وسائل النقل وإنما على كل شخص تطبيق إجراءات الوقاية على نفسه لتجنب الإصابة بالفيروس والمساهمة في حماية الآخرين.
وبحسب الدكتور بونقطة، فإن الفيروس يحتم على الجزائريين التعايش معه والتأقلم مع الحالة الوبائية الصعبة والمعقدة من خلال الالتزام بالقواعد الوقائية لأن عدم زوال الفيروس -على حد تعبيره- لا يعني التوقف عن ممارسة الحياة اليومية وإنما يجب تفادي التواجد في أماكن مكتظة خاصة داخل المحلات والحافلات أو الحفاظ على مسافة أمان، مع إجبارية ارتداء الكمامة والخروج إلا للضرورة القصوى، لاسيما في هذه الفترة الصعبة.
وقال إن رسائله التوعوية عبر موقعه الرسمي لا تهدف إلى تهويل وتخويف المواطنين والدليل طمأنته في الأشهر السابقة بأن الوضع لم يعد خطيرا نظرا لانخفاض عدد الإصابات وعدم وجود اكتظاظ في المستشفيات بسبب الفيروس ووصل إلى المطالبة برفع الحجر الصحي ولكن الآن اختلف الوضع وبات يشكل خطرا يهدد سلامة الجميع مع أخد الوباء منحنى تصاعدي.
كما أكد أن تعمد الكثير من المواطنين الاستهتار بتطبيق التدابير الاحترازية وإجراءات الوقاية سيدفع السلطات إلى فرض حجر صحي أكثر صرامة يصل إلى غلق المحلات والمطاعم ووسائل النقل وتوقف الشركات عن العمل ما سينتج عنه أزمة اقتصادية حادة، محذرا من أن تسوء الأحوال أكثر ويؤدي ذلك إلى مشكل صحي واجتماعي واقتصادي ونفسي.
ويرى الدكتور بونقطة أن الخطورة لا تكمن في الفيروس في حد ذاته، ولكن في التكفل بجميع المصابين بالمرض، حيث لا توجد أماكن كافية في المؤسسات الصحية لاستقبال المرضى خاصة الذين يحتاجون إلى علاج استعجالي في قاعات الإنعاش في ظل نقص الإمكانيات والوسائل داعيا الى المساهمة في تقليص الإصابات وتفادي الاكتظاظ على مستوى المرتكز الاستشفائية من خلال الحفاظ على التباعد الجسدي وارتداء القناع الواقي الذي يعد سلاح وقائي هام يقدم حماية من نقل العدوى بنسبة كبيرة.
وفي رأي الدكتور فالمواطن الجزائري ليس بحاجة إلى معلومات عن الفيروس وكيفية انتقاله وإنما اجتاز مرحلة التعريف بالمرض وبات الجميع يتابع آخر المستجدات التي ينشرها المختصون عن كورونا ولم تعد المعلومة حكرا على فئة معينة ولكن يبقى عدم الالتزام بالنصائح الوقائية العائق الأكبر الذي صعب من مكافحة هذا الفيروس وجعل الأطباء والممرضين وعمال الصحة يعملون تحت ضغط رهيب وأغلبيتهم يقدمون خدمات يومية ومعرضين لخطر العدوى.
وأوصى كل من تظهر لديه أعراض الإصابة بفيروس كورونا من حمى وسعال بالتصريح بالمرض في مكان الشغل لتفادي انتشار العدوى بين العمال مع ضرورة القيام بالفحوصات للتأكد من وجود الفيروس في الجسم واللجوء إلى حجر صحي منزلي، مشيرا أن الأعراض الأكثر انتشارا خاصة لدى الشباب تكمن في فقدان حاستي الشم والتذوق والسعال والحمى الإسهال وضيق في التنفس.
ودعا الدكتور بونقطة المصابين بأمراض مزمنة كالسكري والسمنة إلى أخذ الاحتياطات وتجنب الخروج إلى الشارع لأن إصابتهم بالفيروس قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مشيرا إلى أنه من بين أعراض فيروس كورونا بالنسبة للمصابين بالسكري ارتفاع نسبة السكر وحدوث اختلال في توازن السكري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024