بالرغم من أنّ الولاية غير معنية بالحجر الجزئي

إجراءات ردعية وحملات تحسيسية بسكيكدة

سكيكدة: خالد العيفة

تشهد ولاية سكيكدة مؤخرا، عودة قويّة للإجراءات الردعية المتعلقة بتنفيذ الإجراءات القانونية ضدّ مخالفي تعليمات الوقاية الصحية ولبس الكمامات وتنفيذ مستلزمات الحجر المنزلي، مع توسيع عمليات التحسيس والتطهير والتعقيم عبر عدة مناطق وأماكن عمومية، إلى جانب قرارات إغلاق بعض الأسواق، التي تعرف إقبالا من طرف المواطنين، على غرار أسواق الماشية، حيث منع عبد القادر بن سعيد والي سكيكدة، إقامة أسواق الماشية على مستوى جميع تراب الولاية لمدة 15 يوما قابلة للتمديد، لضمان التدابير الوقائية.

أصدر والي سكيكدة، قرارا يقضي بمنع استعمال الطاولات والكراسي داخل المقاهي والمطاعم ومحلات الأكل السريع ومحلات بيع الحلويات والمرطبات، وجاء القرار بعد اقتراح من مدير التجارة للولاية، بالإضافة الى منع استغلال الفضاءات الخارجية، ويكتفي البائع بتقديم المأكولات والمشروبات للمستهلك عن طريق الأخذ، وشدّد هذا القرار على أنّ المخالفين سيتعرضون للمتابعة القضائية مع الغلق الإداري للمحل التجاري.
وتم تكليف الأمين العام للولاية، رئيس أمن بالولاية قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، مدير التجارة، رؤساء الدوائر، ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، بتنفيذ هذا القرار الذي يبلغ وينشر في مدونة القرارات الولائية.
ثمن الدكتور زياري أحمد، العودة إلى الإجراءات الردعية، وأكد على نجاعتها وأهميتها الكبيرة في الحدّ من تفشي الفيروس، لاسيما واللاوعي الذي لوحظ لدى فئات كبيرة من المجتمع، من عدم التقيّد بإجراءات الوقاية، من عدم وضع الكمامة، والتباعد الجسدي، وأضاف الدكتور أنه في الوقت الحالي تبقى الوقاية هي أنجح سبيل للحدّ من انتشار الجائحة، في ظل عدم توفر اللقاح، كما أن الوقاية غير مكلفة، إضافة إلى وضعية إمكانيات القطاع الصحي المحدودة، ونقص في الموارد البشرية، ناهيك عن الحالة التي توجد عليها الأطقم الطبية وشبه الطبية.
من جانب آخر، يرى زياري أنه لابد من تكثيف عمليات التعقيم وحملات التحسيس والتوعية، لأن المواطن فقد الثقة، ومن هذا تكثيف حملات التوعية، لها أهمية كبيرة، وطالب الدكتور من السلطات الوصية، إلحاق الولاية بإجراءات الحجر الجزئي، لاسيّما وأن الولايات المجاورة كلها تخضع لهذا الإجراء، الكفيل بالحدّ من انتشار كوفيد19، وحفظ صحة المواطنين.
ونزلت «الشعب» للسوق المغطاة للخضر والفواكه بوسط المدينة، أين لاحظت تراخي كبير في وضع الكمامة، وعدم الالتزام بالتباعد الجسدي، لاسيما من قبل الزبائن، وفي هذا الإطار، قال « محمد.ر» هناك تراخي كبير في مسألة ارتداء الكمامة من الزبائن، على مستوى السوق، أو خارجه، لعدم وعي المواطن بخطورة الوضع، من جهة، وعدم الاعتراف بوجود الفيروس، من جهة أخرى، وأوضح محمد أن هذه التصرفات تلمسها من فئة الشباب أكثر.
كما يعرف قطاع النقل كذلك تراخيا كبيرا، لاسيما في وضع الكمامة، ووجد الناقلون، أنفسهم في وضعية لا يحسدون عليها، بسبب التصرفات اللامسؤولة للمسافرين، كما حدثنا أحد الناقلين، بلجوء البعض إلى ارتداء الكمامة فقط لضمان مقعد بوسيلة النقل، ثم نزعها أو وضعها على الذقن، ما يجعل القابض والزبون في حالة شد وجذب متواصلة، رغم أن الكمامة أصبحت أكثر من إجبارية بعد ارتفاع منحى الإصابات اليومية بفيروس كورونا.
وأطلقت، السلطات الولائية لسكيكدة، حملة كبرى للتعقيم والتحسيس بغرض الحدّ من انتشار فيروس كورونا، أين أشرف عبد القادر بن سعيد والي الولاية على انطلاقها من المركب البلدي 20 أوت 55، بعاصمة الولاية، وشدّد الوالي خلالها على تكاتف جهود مختلف قطاعات ومصالح الدولة المختلفة كالمؤسسات التي تعمل بالقطاع الخاص، والمجتمع المدني، في عمليات التحسيس، حتى تكلل العملية بالنجاح، والتي ستمس جميع مناطق الولاية، كما أضاف والي الولاية.
ومسّت حملة التطهير والتعقيم في مرحلتها الأولى، شوارع وأحياء عاصمة الولاية، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات التعليمية، والتي نفذتها مصالح البلدية بالتعاون مع مصالح الحماية المدنية والمؤسسات العاملة في قطاع النظافة على غرار ايكوناك، كلينسكي، إضافة إلى المصالح الأمنية المختلفة، الحماية المدنية، ومحافظة والغابات والمصالح الفلاحية، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية للحدّ من انتشار فيروس كورونا لحماية صحة وحياة المواطنين.
كما شهدت حملة التطهير هذه، مرافقة أجهزة الأمن والدرك الوطني التي تقوم في نفس الوقت بحملات التوعية والتحسيس بخطورة الوضع الصحي، والتأكيد على الالتزام والتطبيق الصارم للتدابير والإجراءات الصحية للحدّ من انتشار الجائحة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024