طباعة هذه الصفحة

سيدي بلعباس

مرحوم بلدية تفتقر للمرافق العمومية والنقل

نسرين.ب

ما زالت بلدية مرحوم ذات الطابع الفلاحي الرعوي الواقعة على بعد 120 كلم أقصى جنوب ولاية سيدي بلعباس، تشتكي الكثير من النقائص التي تعود بالسلب على سكانها، خاصة ما تعلق منها بغياب الإدارات العمومية.
حسب مباركي رئيس جمعية نشاطات الشباب ورئيس مكتب جمعية الدفاع عن حقوق الانسان بمرحوم، فإن غياب الادارات العمومية أصبح يؤرق السكان الذين يضطرون قطع مسافات طويلة ودفع ما لا يقل عن 1500 دج لاحد الخواص من اجل الوصول الى بلدية راس الماء لتسوية ملفاتهم، فالبلدية ما زالت غير مدعمة بملحقة سونلغاز، الصندوق الوطني للتأمين الاجتماعي للاجراء وغير الاجراء، كما ان ملحقة المراقبة المالية وخزينة البلدية ما زالت لم توضعا حيز الخدمة بالرغم من انجازهما منذ سنوات. فمرحوم ببلدياتها الثلاث ودواويرها ما زالت تابعة لدائرة راس الماء بالرغم من تصنيفها دائرة منذ سنوات طويلة.
واستاء ممثل المواطنين من اهتراء الطرقات الوطنية 104 و109 التي تربط البلدية بولايات سعيدة والبيض والنعامة وكذلك الطرقات التي تربط بعض مناطق الظل التابعة لبلدية مرحوم، والتي لم يتم إصلاحها وتعبيدها بالرغم من عدد الشكاوي المودعة لدى مديرية الاشغال العمومية، وكذلك غياب الكهرباء الريفية بالمستثمرات الفلاحية، حيث رفض اصحابها ربطها بالطاقة الشمسية خوفا منهم من تعطلها.
وما يزيد من تدمر سكان المنطقة نقص النقل حيث ان وسائل النقل تنعدم نحو بلدية راس الماء ويجبرون على استئجار سيارة خاصة لقضاء حوائجهم بأثمان قد لا تكون في متناولهم، بينما يجد الذين يتنقلون الى ولاية سعيدة العناء للظفر بمقعد بحافلة للنقل الجماعي بعد انتظار يدوم لساعات، بالرغم من ان مدينة سعيدة لا تبعد عن بلديتهم الا ببضع كيلومترات، كما ينتظرون تشغيل المحطة البرية التي تم انجازها منذ 2008، بينما يضطرون الى الوقوف في الشارع. وطرح ممثل السكان مشكل نقص النقل المدرسي لنقل الاطفال القاطنين بالتجمعات السكنية المبعثرة ما يجبر هؤلاء على قطع مسافات سيرا على الأقدام، كما ان اغلب ارباب الأسر اجبروا بناتهم على التوقف عن الدراسة خوفا عليهن من الاعتداءات. فحافلة واحدة لا يمكنها ان تقل جميع التلاميذ الى مؤسساتهم التعليمية. ومن جهتهم رفع فلاحو وموالو مرحوم حاجتهم لنقطة بيع للعلف والشعير بدل تنقلهم الى بلدية راس الماء في كل مرة.
وردا على انشغالات السكان، اعترف رغيوي بخليفة رئيس بلدية مرحوم بوجود العديد من النقائص التي يسعى جاهدا لتسويتها، ما تعلق بالإدارات العمومية التي لم يتم تشغيلها، فإن الموضوع قد تم طرحه على الجهات المعنية وينتظر ايجاد الحلول الكفيلة برفع العناء عن المواطنين وكتلك المتعلقة بالمحطة البرية التي لم يتقدم اي متعامل لتسييرها بالرغم من العديد من الاعلانات والمناقصات المفتوحة معللا ذلك بنقص مردودية المحطة، كما اكد انه قد طرح مشكل النقل المدرسي على والي سيدي بلعباس وتلقى الوعد بتخصيص حافلة للمنطقة عند وصول حصة جديدة.
 وفيما يخص الطرق المهترئة، فقد اكد رئيس بلدية مرحوم بأن البطاقات التقنية للطريقين الوطنيين 104 و109 قد تم انجازها في انتظار اطلاق اشغال صيانتهما من طرف مديرية الأشغال العمومية. وقد قامت مديرية المناجم ومديرية سونلغاز بإحصاء عدد السكنات بمناطق الظل الفويضات، برواين وفيض السوق، من اجل ربطها بالطاقة الشمسية التي رفضها السكان بالرغم من انها غير مكلفة وكذلك تزويد هذه السكنات بغاز البروبان ومن تم فتح المسالك الريفية لفك العزلة عنهم.
اما ما تعلق بالسكن بصيغتيه الاجتماعية الايجارية والريفية، فقد صرح رئيس المجلس الشعبي البلدي بمرحوم، بأن مصالحه قد ضبطت قائمة 110 سكن اجتماعي ايجاري من بين 480 ملف مودع لديها والذي تمت دراسته وينتظر توزيع الحصة السكنية بعد استكمال الإجراءات الإدارية.
كما تجري الاشغال بمشروعي 70 و60 مسكن ريفي، في حين اوضح ان العقار لا يشكل اي معضلة، فقد تمكنت مصالح البلدية من استرجاع في اطار مخطط التهيئة والتعمير، 34 هكتارا تم تقسيمها الى 1700 قطعة جاهزة للبناء الريفي و796 قطعة ارض في اطار برنامج الهضاب العليا، بينما استقبلت ذات المصالح 600 طلب للسكن الريفي. ومن جهة اخرى تم احصاء 85 مسكنا هشّا ينتظر تخصيص اغلفة مالية لترميمها.