طباعة هذه الصفحة

المناطق النّائية بمعسكر حرمان من حليب الأكياس

معسكر: أم الخير - س

يشتكي سكان عدة تجمعات سكنية عبر بلديات ولاية معسكر، من ندرة حليب الأكياس و تذبذب توزيعه عبر تراب الولاية ، لاسيما في المناطق النائية على غرار «عوف» و»عين افكان» و»البرج»، أين أصبح الحصول على كيس حليب مدعم «خلسة» أشبه كثيرا بالحصول على قطعة ثمينة!

 فيما أرجعت مديرية التجارة لمعسكر، سبب ندرة هذه المادة الغذائية الواسعة الاستهلاك، إلى ارتفاع الطلب عليها منذ حلول الشهر الكريم، إلا أن تذمر المواطن من تذبذب توزيع حليب الأكياس سبق حلول شهر الصيام والاستهلاك لأسابيع وأشهر طويلة، دون أن يعرف سبب واضح للمشكل المطروح، على ضوء تضارب المعلومات عن تحويل موزعي الحليب الخواص، لكميات معتبرة من حليب الأكياس المدعم إلى وحدات إنتاج الأجبان ومشتقاتها، عوض طرحه في السوق، ما يتسبب في الندرة.
وتصل احتياجات المواطنين بولاية معسكر من الحليب المدعم إلى 90 ألف لتر يومياً، حسب معطيات مديرية التجارة، توفرها بشكل أساسي الملبنة العمومية الأمير، ببلدية تيزي، التي التزمت برفع إنتاجها إلى 147 الف لتر يومياً من الحليب خلال الشهر الكريم من أجل تغطية الطلب على مادة الحليب، 100 ألف كيس منها يوجه لتلبية احتياجات السوق المحلية، والكمية المتبقية تحول إلى مؤسسات متعاقد معها، إضافة إلى ضمان التموين بالحليب المدعم في الولايات المجاورة.  لتواجه الأرقام المتوفرة الخلل المطروح في عملية توزيع هذه المادة الغذائية الواسعة الاستهلاكي، حيث تعتبر بحد ذاتها حلقة مفقودة وغير خاضعة للمراقبة الصارمة في نظام التموين بالحليب المدعم.