بعد أن نشب فيه حريق

الشروع في ترميم سوق القرابة ببلعباس قريبا

سيتمّ الشروع قريبا في عملية واسعة لإعادة ترميم سوق الخضر والفواكه «القرابة» المتواجد بوسط مدينة سيدي بلعباس،  وذلك بعد أن نشب فيه حريق مساء أمس الثلاثاء مخلّفا خسائر مادية معتبرة، حسبما اكدته مصالح البلدية.
ذكر المكلف بالممتلكات، بشير بلعباس أن مصالح البلدية باشرت منذ الساعات الأولى في تنفيذ عمليات تنظيف المكان وإزالة آثار الحريق «المهول» الذي أتى على محتويات السوق، في حين سيتم استغلال الميزانية المخصصة للترميم منذ العام الماضي والمقدّرة بحوالي 30 مليون دج.
وأضاف أن المصالح التقنية للبلدية تشرف حاليا على إعداد تقرير حول الخسائر المسجلة بدقة نتيجة هذا الحادث، من أجل مباشرة عملية الترميم التي تشمل البناية الخارجية والطلاء وأشغال الكتامة وغيرها من العمليات المتعلّقة بإنجاز شبكتي التطهير والكهرباء والتهيئة الداخلية والخارجية لهذا السوق العتيق الذي يضمّ أكثر من 250 تاجر يشتغل بشكل نظامي، فضلا عن الباعة الذين ينشطون ضمن ما يعرف بالتجارة الموازية.    
وأكدت ذات المصالح إمكانية تخصيص إمكانيات مالية اضافية، لا سيما إذا ما تطلبت عملية الترميم ذلك.
هذا وقد عبر العديد من التجار ممن يزاولون نشاطهم بهذا السوق عن تذمرهم من نتائج هذا الحادث الذي سيؤدي إلى تعطل نشاطهم المهني لاسيما في مثل هذه الأيام من رمضان، علاوة على الخسائر المادية التي تكبدوها.
ومن جهتهم، أعرب مواطنون عن أسفهم لما آل إليه السوق، لاسيما وأنه من أهم الأسواق الشعبية بالمدينة التي تعوّدوا على ارتيادها لاقتناء كل مستلزماتهم، خاصة خلال شهر رمضان، وبالأخص لكونها تعرض المواد بأسعار تنافسية.
للإشارة، يعد سوق الخضر والفواكه المعروف محليا بسوق «القرابة» من أقدم الأسواق بمدينة سيدي بلعباس والأكثر ارتيادا من طرف المواطنين الذين يقبلون عليه من كل مكان، حتى من خارج الولاية لاقتناء الخضر والفواكه وحتى اللحوم البيضاء والحمراء وكذا الأسماك، فضلا عن مختلف المواد الغذائية التي يزيد عليها الطلب في شهر رمضان.
وعلى الرغم من أن السوق تعرف الإقبال الواسع للمواطنين، إلا أنها كانت تعرف حالة متدهورة من حيث بنايتها القديمة التي لا تتوفر على تهوية وإضاءة ملائمة، فضلا عن الفوضى العارمة التي تجتاح فضاءها من الداخل والخارج والتي نتج عنها الرمي العشوائي للنفايات.
للتذكير، نشب مساء الثلاثاء الماضي حريق مهول بهذا السوق وذلك بدقائق قليلة قبل موعد الإفطار، حيث لم يتم تسجيل خسائر بشرية، في حين سجلت خسائر مادية وانتشار كثيف للدخان بالمكان ما تسبب في حالة هلع وسط سكان الأحياء المجاورة.
وقد جنّدت مصالح الحماية المدنية من أجل عملية إخماد الحريق التي دامت قرابة 6 ساعات، 50 عونا من مختلف الرتب إلى جانب تسخير 8 شاحنات إطفاء وسيارتي إسعاف، وذلك تحت إشراف المدير الولائي للحماية المدنية، وبحضور والي الولاية مصطفى ليماني الذي تنقل إلى عين المكان رفقة مسؤولي المصالح الأمنية ومصالح الأمن وسونلغاز، بينما فتحت المصالح المعنية تحقيقا حول ظروف هذا الحادث.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024