سكان مشاتي بلدية قاوس بجيجل

فـي إنتظار بالميـاه والكهربـاء وفتح المسالــــك

جيجل: جمال كربوح

يطالب سكان بعض مشاتي بلدية قاوس الواقعة شرق عاصمة الولاية جيجل بتحسين وضعيتهم المعيشية، والتكفّل بانشغالاتهم المرفوعة المتمثلة حملة النقائص المسجلة على مستوى مناطقهم.
 يناشد السكان بضرورة ربط مشاتيهم بالمياه الصالحة للشرب، وفتح المسالك والطرق وربط بيوتهم بالكهرباء خاصة على مستوى المزرعة المتواجدة بتلك المنطقة، كما طالبوا بتحويل مقر مركز الردم التقني من المنطقة الحالية إلى منطقة أخرى بعيدة عن السكان.
ويلّح السكان على المطالب المرفوعة وعلى رأسها تحويل مركز الردم لما لها من أهمية بالغة بالنسبة لحياتهم اليومية، ولتخوّفهم الشديد من انتشار الأوبئة والأمراض من جهة، خاصة أن مركز الردم التقني أصبح  عبارة عن مفرغة عمومية عشوائية، لأنها لا تعمل بالمعايير المعمول بها في تسيير هذه المراكز.
 وهو ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات، بسبب عدم التعامل مع القمامة بالطرق الحديثة، حيث يتمّ تفريغها وتركها في العراء وعدم ردمها، وهو ما يتسبّب في انبعاث الروائح الكريهة إلى مسافات بعيدة.
 وعبّر عدد من السكان في تصرح لـ»الشعب» على معاناتهم مع تدهوّر الطرق، وانعدام المسالك المؤدية إلى مشاتيهم، وكذا معاناتهم مع نقص مياه الشرب التي تزيد من صعوبة الحياة في هذه المناطق، وطالبوا بإنشاء كل بلدية لمركز ردم خاص بجمع قمامتها.

رئيس البلدية يؤكد التزامه التكفل بانشغـــالات المواطـنـين

 وعلى خلفية المطالب المرفوعة من قبل سكان هذه المشاتي كان لـ»الشعب» حديث مع رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية قاوس السيد صالحي عمار، الذي أكد مشروعية مطالب المواطنين، وتطرّق إلى الصعوبات التي يتلقونها خاصة في مجال التزود بالمواد الحيوية كالمياه والغاز، وحتى في مجال الطرق والمسالك، فأبدى تفهمه الكامل لهذه النقائص والمعانات، وأكد لـ»لشعب»، أن مصالح البلدية تعمل جاهدة على تحسين ظروف كل المناطق على مستوى ترابها، منها مناطق جبرة «أولاد صابر»، مرشيشة والشوامة.
 عن مطلب تحويل مركز الردم التقني أكد على ضمّ صوته إلى المواطنين، لأن المركز أصبح اليوم لا يعمل بالمعايير المحدّدة تقنيا، وهو ما يتسبب في انبعاث روائح كريهة، وأشار في هذا الشأن أنه تمّ منذ مدة، وخلال لقاء بمديرية البيئة لولاية جيجل على تقديم اقتراح لإنشاء مركز تقني لكل بلدية، حتى تتمكن كل واحدة على حدى التكفل بمنتوجها من القمامة ومعالجتها.
وفي إطار التكفل بانشغالات المواطنين، أشار أيضا أنه تمّ إنجاز دراسة لمشروع تزويد هذه المناطق بمياه الشرب، ونحن اليوم  يضيف قائلا: «في انتظار منحنا الغلاف المالي لتجسيد هذه العملية، خاصة أننا قمنا بإدراج هذه المناطق ضمن البطاقية الجديدة الخاصة بمناطق الظل، «منطقة بن صابر» التي تضمّ مرشيشة الشوامة وجبرة، وهو ما سيسهل استفادتها من مشاريع تنموية، ومن المشاريع التي ستوجه لهذه المناطق، المقترحة لتحسين ظروف معيشة المواطنين، تهيئة المسالك بين الشوامة ومنطقة بن صابر، وتزويد الشوامة وبن صابر بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من مجمع خزانات بني أحمد «الدراسة منجزة».
 وهو المشروع الذي تحصّلت عليه البلدية في إطار صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، ثم مشروع تزويد الشوامة وبن صابر بالغاز الطبيعي، كما أكد السيد صالحي عمار على أنه سيعمل على إيصالها إلى السلطات المعنية لوضع حلول لهذه الوضعية.
أما النقطة السوداء التي أبدى رئيس البلدية استيائه منها، هو منع السكان مرور شاحنات رفع القمامة، وعدم السماح بوصولها إلى مركز الردم التقني، وهو ما رفضه لأن ذلك سيتسبّب في تأثيرات أخرى تتعلّق بالصحة العامة للمواطنين على مستوى البلديات المعنية برمي القمامة في هذا المركز، ولأن هذا سيتسبب في تعطيل عمليات رفع القمامة من أحياء البلديات المعنية، وهي سبع بلديات بداية ببلدية قاوس، الطاهير، تاكسنة، الأمير عبد القادر، القنار نشفي  وجيجل.
  جدير بالذكر، أن سكان بعض مشاتي بلدية قاوس الواقعة شرق عاصمة الولاية جيجل قد خرجوا في حركة احتجاجية الهدف منها إبلاغ صوتهم للسلطات المحلية، والتحسيس بالمشاكل اليومية التي تعترضهم، حيث أقدموا على غلق الطريق الولائي رقم 150 الرابط بين بلدية قاوس ومدينة جيجل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024