طباعة هذه الصفحة

يُعانون العطش منذ سنوات

سكان أولاد الشيخ مستاؤون من الوضع

البليدة: أحمد حفاف

عبّر ممثلون عن المجتمع المدني ولجان الأحياء ببلدية جمعة أولاد الشيخ ولاية عين الدفلى، واستغرب أحد قاطني هذه البلدية التي تعاني من العطش في السنوات الأخيرة، من سياسة التهميش،  وضعية جعلت السكان يشعرون بالتهميش وينتظرون أن يأتي الفرج بتدخّل أعلى السلطات في البلاد يٌضيف هذا المواطن.
معلوم أن بلدية جمعة أولاد الشيخ استفادت من بعض المشاريع في إطار سياسة تنمية مناطق الظلّ، والمتمثلة في تهيئة شبكة طرقات لبعض الأحياء وتوفير الإنارة العمومية بها، غير أن أولويات الحياة الكريمة غير متوفرة بها، والتي ينبغي رصد لها أموال معتبرة لتجسيدها بحسب ما صرّح به لنا سكانها.
وكان المجلس الشعبي الولائي لولاية عين الدفلى، قد تحدث بإسهاب خلال دورته الأخيرة المنعقدة في شهر مارس الماضي عن مشكل انعدام الماء الشروب في جمعة أولاد الشيخ، حيث طالبوا بتجسيد برنامج استعجالي تكلفته تناهز 40 مليار سنتيم، وذلك بتموين سكانها بأنقاب مائية من البلدية المجاورة جليدة، غير أن هذا المشروع لم ينطلق بعد مما يطرح تساؤلات عمًا إذا كان الوالي سجله في البرنامج الاستعجالي أولا.
وتعتمد ولاية عين الدفلى منذ شهر ماي الماضي على حلّ مؤقت بتموين سكان بلدية جمعة أولاد الشيخ بالماء الشروب عن طريق شاحنات تقوم بتفريغ المياه في محطة الضخ الواقعة بالمكان المُسمى «سيدي أحمد بن عيسى»، حيث تمّ تزويد سكان مركز البلدية فقط، أما الذين يقطنون في «الدواوير» فمُعاناتهم لا تُوصف خاصة بعد جفاف الينابيع الشحيحة التي يعتمدون عليها.
ومن أجل إنعاش الحركة التجارية في بلدية جمعة أولاد الشيخ التي تحوز على إمكانيات سياحية مهمة، يُطالب سكانها بشقّ طريق جديدة نحو بلدية بوراشد أو تهيئة الطريق القديمة التي تؤدي إليها، ذلك أن هذا الاتجاه قريب من مقر الولاية والطريق السيار شرق ـ غرب، كما يطالبون بالإسراع في تجسيد مشروع شبكة الصرف الصحي أيضا ويعتبرون من الأولويات.