طباعة هذه الصفحة

تيزي وزو

برامج حيوية حبيسة الأدراج ببلدية بني دوالة

تيزي وزو: ضاوية ــ ت

تعدّ بلدية بني دوالة من أهم المناطق بولاية تيزي وزو،  تحتوي على 14 قرية مقسّمة إلى ثلاث مقاطعات، يقطنها حوالي 483 ، 21 ألف ساكن حسب الاحصائيات الأخيرة لسنة 2008، يتوزّعون على مساحة 579 ، 35 متر مربع. وقد برمجت السلطات المحلية العديد من المشاريع التنموية من شأنها رفع الغبن عن السكان وتحسين أوضاعهم الاجتماعية بالبلدية، إلاّ أنّها بقيت منذ سنوات وعود ومشاريع موقع عليها في الأوراق ولم تجد التجسيد في أرض الواقع إلى غاية اليوم.
ومن بين المشاريع التنموية التي كان من المنتظر انطلاقها مشروع ربط منازل المنطقة بالغاز الطبيعي، وكذا تهيئة
وإنجاز طرقات جديدة تربط بين قرى البلدية لفك العزلة عنها، إلى جانب تزويد المنطقة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد تاقصبت، إضافة إلى مشاريع سكنية هامة وكذا انتعاش القطاع الصحي بالمنطقة ضف الى ذلك قطاع التربية.
وقد توقّفت “الشعب” سابقا عند هذه المشاريع، حيث أكد بعض المسؤولين بالمنطقة أنّها ستنطلق قريبا، ولكن للأسف الشديد وبعد انقضاء عهدة هؤلاء لم يتم تحسين أوضاع المنطقة رغم استفادتها من ميزانية 5 ، 7 مليار دينار في السنة المنصرمة.
فلا يزال حتى قطاع البريد والمواصلات يعاني ببلدية بني دوالة، فالمقرين البريديين اللّذان تحويهما البلدية لا يزالان مغلقين منذ سنوات لم يتم إعادة فتحهما من جديد للسماح للمواطنين الاستفادة من هذه الخدمة بدلا من التنقل إلى مقر البلدية التي تبعد عن سكناتهم، في انتظار تدعيم المنطقة بالأمن.
أما فئة الشباب قد برمج لهؤلاء العديد من دور الشباب
والنوادي لقضاء أوقات الفراغ، إضافة إلى مشروع إنجاز مكتبة والتي انطلق أشغال إنجازها لم يتم الالتزام بمدة المحددة لاستلامها، حيث لاتزال عبارة عن ورشة للبناء رغم الوعود الكثيرة للمسؤولين بمتابعة المشروع، أما الملعب البلدي الذي تملكه المنطقة فحدّث ولا حرج، فهو لا يمكن استعماله أبدا ويعاني من إهمال كبير، حيث طالب السكان عدة مرات بإعادة تهيئته ولكن بقي الأمر حبيس الادراج وتتناوب الوعود بين رئيس بلدية وآخر للوقوف لتحسينه.
المركب الرياضي الجوراي والذي كان من المنتظر أن يستفيد منه شباب المنطقة تعطّلت أشغال انجازه منذ سنة 2006 لأسباب بيروقراطية، مشروع إنجاز نادي من شانه استقبال مختلف الأجانب في إطار برمجة المهرجانات
والنشاطات الثقافية المختلفة يبقى وعود من مختلف رؤساء البلدية الذين تناوبوا على هذا المنصب منذ سنوات لكن لم يتم تنفيذه خاصة أنّ المنطقة لا تحوي على فنادق و لامراكز للاستقبال.
وبخصوص النقائص في قطاع التربية فإنّ البلدية تملك 12 مدرسة ابتدائية، منهم اثنتان لا تحويان على مطاعم مدرسية تسمح للتلاميذ بتناول وجباتهم اليومية على غرار مؤسسة تماعوشت واشرذيون، والتي يتكب الأطفال التنقل يوميا وقطع الطريق إلى المدارس المجاورة للتناول وجباتهم الغذائية.
كما أنّ مؤسسة الوسط تحتاج إلى توسيع من خلال بناء أقسام أخرى ليتفادى تنقل التلاميذ بين الأقسام نظر للضغط، الذي تشهده المؤسسة ولقلة قاعات التدريس التي أصبح يتناوب عليها التلاميذ.
وبخصوص مشكل تزويد قرى بني دوالة التي تضم 13 قرية بالمياه الصالحة للشرب، فقد تمّ انطلاق أشغال ربط انابيب نقل المياه انطلاقا من سد تاقصبت، لكن المشروع لايزال حبيس الادراج، خاصة أنّ السكان يعلقون آمال كبيرة على هذا المشروع للتوديع الأزمة الخانقة للمياه التي تتربص بهم منذ سنوات.
ومن بين المشاكل الكبرى التي يعاني منها سكان المنطقة عدم احتواء القرى على قنوات للصرف الصحي التي تصب في العراء بين بيوت المواطنين، وهو الأمر الذي يشكّل خطر كبير على صحة المواطنين خاصة الأطفال منهم، ولا تتوقف معانات السكان على هذا الحد بل الكثير من منازل القرى لا تحوي كل التيار الكهربائي، فقد تمّ تشييدها من طرف المواطنين بمناطق منعزلة، وهو الأمر الذي صعب توصيل لهم التيار الكهربائي، إضافة إلى عدم قدرة توصيل لهم الغاز الطبيعي.