يناشد سكان حي خصيبية -أكبر حي حضري من حيث الكثافة السكانية والنسيج العمراني بعاصمة الولاية معسكر، السلطات المحلية الاستجابة لمطلبهم المتعلق بتوفير النقل الحضري الذي تحول إلى هاجس ينغص يوميات سكان الحي والموظفين العاملين بالمؤسسات المتواجدة به.
اشتكى سكان حي خصيبية، على لسان جمعية الحي للتواصل والرقي، في رسالة استلمت «الشعب» نسخة منها، انعدام وسائل النقل الحضري العمومية والخاصة، على الرغم من شكاويهم العديدة إلى مصالح بلدية معسكر ومصالح مديرية النقل، مطالبين بتخصيص خطوط نقل لسكان الحي الذي يزيد تعداد سكانه عن 6 آلاف نسمة.
وأوضح رئيس جمعية التواصل لحي خصيبية محمد بن عياد، أنّ الأسباب التي حرمت الحي من خدمات النقل العمومية والخاصة غير بريئة، متهما تدخل أطراف ما في حرمان الحي من النقل الحضري على حساب مصالحهم الخاصة، لرفع مردودية خطوط نقل أخرى تعبر عبر محو مدينة معسكر إلى بلدية الكرط عبر المحطة البرية المتواجدة بأطراف حي خصيبية، وأوضح رئيس جمعية التواصل لحي خصيبية أنّ جميع مراسلات وشكاوى الجمعية للسلطات المحلية بخصوص انعدام النقل بهذا الحي العريق الذي يزداد توسعا، لم تلقى آذانا صاغية، رغم أنّ مشكلة غياب النقل يتقاسمها السكان مع موظفي الإدارات والهيآت العمومية المتواجدة بهذا الحي، على غرار موظفي وطلبة المعهد الوطني لشبه الطبي وموظفي مديرية النشاط الاجتماعي والمواطنين المتوافدين عليها، فضلا عن دار العجزة، وموظفين في مصالح أخرى.
من جهتهم، أكدت عينة من سكان حي خصيبية أنّ الأنفاق على وسائل النقل على غرار سيارات الأجرة الفردية قد أنهكت جيوبهم، حيث يقدر معدل أنفاق الموظفين على النقل بواسطة سيارات الأجرة مبلغ 400 دج يوميا بين الذهاب والإياب من مدينة معسكر إلى حي خصيبية، وكانت حافلات النقل الحضري قد تقلص من هذا المبلغ الكبير بالنسبة لموظفين عاديين في حال توفرت، كما أن غالبية السكان تضطر إلى ركوب حافلات خط معسكر- بلدية الكرط والتوقف عند المحطة البرية أو موقف معهد التكوين المهني لمواصلة طريقهم إلى مقار سكناهم بحي خصيبية مشيا على الأقدام على مسافات تزيد عن 2 كلم في بعض الأحيان.
