دواوير دائرتي عين الحجر والحساسنة بسعيدة

مناطق معزولة اتصاليا وتنمويا تنتظر التفاتة السلطات

سعيدة: ج.علي

تعرف مناطق دائرتي عين الحجر والحساسنة بالجنوب والجنوب الشرقي لعاصمة ولاية سعيدة جملة من النقائص نغّصت حياتهم اليومية على غرار مشكل المياه الشروب والنقل والسكن الريفي.
التقت «الشعب» بممثلي دوار أولاد معاشو ببلدية عين الحجر، حيث تحدّث هؤلاء عن معاناتهم مع المياه الصالحة للشرب وتعبيد الطرقات وطرحوا إمكانية برمجتهم من حصة بلدية عين الحجر في إطار برنامج الولاية للمناطق المعزولة بخزانات غاز البروبان أو الربط بشبكة الغاز الطبيعي، مع طرح إشكالية النقل، كما طالبو من السلطات العمومية منها مديرية السكن ومسؤولي بلدية ودائرة عين الحجر بضرورة الالتفاتة إليهم بخصوص حصة السكن الريفي.
نفس الانشغالات التي طرحها ممثلي دواوير الحرشاية وجرف البقرة ببلدية سيدي احمد المحاذية لبلدية عين الحجر عن طريق ممثلي الدوار، خصوصا ما تعلّق بمياه السقي على ضوء تعرض أحواض الزيتون للعطش وحرمان قطيع البقر والماشية والمعز من مياه الشرب.
كما تحدث ممثلو المنطقة عن غياب العديد من المرافق، خاصة ما تعلّق منها بالكهرباء الريفية، حيث طالبوا في هذا الاطار بضرورة إيصالها إليهم لتجسيد العديد من المشاريع الفلاحية التي تحتاج إلى ترخيص من الجهات المعنية لحفر آبار مائية والتزوّد بها في مجال المياه الصالحة للشرب والسقي بغرض الإنتاج الفلاحي.
ورغم وجود صعوبة كبيرة للوصول إلى منطقة «الفويجة» عبر المسلك المؤدي إليها، حوالي 11 كلم لبئر الفراطسة ببلدية سيدي احمد غير أن «الشعب «، تمكّنت من قطع المسلك والوصول إلى منطقة الفويجة المعزولة اتصاليا وتنمويا، للوقوف على انشغالات السكان ونقلها للسلطات.
وتظهر المعاناة بمجرد حطّ الرحال بها والحديث مع أهاليها الذين استقبلونا بحفاوة بالغة باعتبارها منطقة جود وكرم مند الثورة التحريرية واحتضانها للمجاهدين ورموز المقاومة الثورية الذين يتزودون منها أهالي الفويجة التابعين إقليميا لبلدية الحساسنة.
سكان منطقة الفويجة من خلال أحاديث ممثليهم الذين تطرّقوا لمختلف معاناتهم ويومياتهم المتصلة بتحسين الإطار المعيشي للساكنة في مجال التغطية الاتصالية والمياه الصالحة للشرب التي مايزالون يعتمدون على التزود بها عن طريق كراء الجرارات من بئر الفراطسة على مسافة 3 كلم من تجمعاتهم السكنية، أضف إلى ذلك مشكل الكهرباء في ظلّ استعمالهم للطرق التقليدية البدائية في الإنارة والمياه.
دون الحديث عن السقي الفلاحي والإنارة الريفية لكون المنطقة فلاحية بامتياز وموقع استراتيجي لتربية كل أنواع الحيوانات  وبدرجة أكبر الماشية والأبقار، لكن المنطقة لا زال أهلها يقومون بالبناء بإمكانياتهم المالية، وفي هذا الصدد وجّه أهالي سكان الفويجة من خلال زيارة «الشعب» للمنطقة نداء إلى السلطات المحلية  لزيارتهم والوقوف على معاناتهم.
وقفت «الشعب» على هذه المناطق المعزولة التي تستحق الاهتمام والمتابعة والاستفادة من برامج مناطق الولاية في مجالات الحياة وتحسين الإطار المعيشي لهم باعتبارهم لا يزالون ينتظرون مند الاستقلال نصيبهم من التنمية الشاملة واستغلالها للمنفعة العامة، كما تساءل العشرات من سكان المنطقة وباقي دواوير البلديات المذكورة التي لم تظهر لها أي مؤشر إيجابي من شأنه أن يمتصّ عزلة السكان القاطنين بهذه المناطق النائية. وتساءل الكثير منهم عن برامج التنمية الريفية التي تحرص عليها السلطات في أكثر من مرة، ناهيك عن عدم توفر متطلبات الحياة الكريمة خاصة الماء الذي يعتبر القلب النابض للسكان ويطالبون بتوفير الماء الشروب عاجلا مع ضرورة تجسيد قاعات للعلاج.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024