شرعت بلدية الجلفة في تنفيذ مشاريع جديدة تهدف إلى إعادة تجميل المدينة عبر برامج شاملة تستهدف تحسين الحدائق العمومية، وتنظيف الشوارع، وتجديد الإنارة العمومية، بالإضافة إلى تجديد شبكات المياه المستعملة وغير المستعملة.
وتم تخصيص مبالغ مالية ضخمة لتهيئة الحدائق وتوفير ألعاب للأطفال في مختلف أحياء المدينة، وكذلك لتنظيف المدينة وتعزيز شبكة الإنارة العمومية، ضمن خطة متكاملة لتطوير المساحات الخضراء.
أكّد المدير التقني لبلدية الجلفة، لعروسي علي، على أهمية هذه المشاريع التي تهدف إلى تحسين البيئة الحضرية وتوفير فضاءات ترفيهية ملائمة للعائلات، في هذا السياق، تم تخصيص 800 مليون دينار جزائري لتهيئة الحدائق واقتناء ألعاب للأطفال في مختلف أحياء المدينة، ضمن خطة شاملة لتطوير المساحات الخضراء.
كما تعمل البلدية، بالتنسيق مع هيئة الردم التقني، على حملة مستمرة للعناية بالحدائق الموجودة، تشمل سقي الأشجار وتشذيبها بانتظام. وتركّز البلدية أيضا - يقول المتحدّث- على تشجير مفترقات الطرق وتقليم الأشجار، ممّا يسهم في تحسين المظهر العام للمدينة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار المدير التقني إلى إنجاز شبكة الصرف الصحي لحديقة “ الجلفة لاند”، والشروع في تركيب الإنارة العمومية حول المحيط الخارجي للحديقة، ممّا يعزّز الأمان، خصوصا وأنّها قد أصبحت وجهة لكثير من العائلات، كما شهدت “حديقة الحرية”، وسط المدينة، عملية تنظيف وتقليم للأشجار، وهي الآن جاهزة لاستقبال العائلات والزوار.
وتابع لعروسي، “بالنسبة للحديقة النباتية المحاذية لمقر الولاية، تم تأجيرها لمستثمر، وهي الآن تستقطب العديد من الزوار من داخل وخارج الولاية، وفي خطوة مستقبلية مهمّة، قامت البلدية بتسييج غابة حي المستقبل، حيث تهدف إلى تحويلها إلى فضاء تنزّه للعائلات والسكان في المستقبل القريب، كما تعدّ هذه البرامج جزءا من إستراتيجية البلدية في توفير مساحات خضراء ترفيهية تلبّي احتياجات المجتمع المحلي، مع مراعاة الحفاظ على البيئة”.
وفي السياق، أكّد لعروسي أنّه تم تخصيص أكثر من 35 مليار سنتيم لدعم عمليات نقل ورفع القمامة، والتي تتولى مسؤوليتها مؤسّسة “تزين الفضاء” (TAZFA) التابعة للبلدية. ولتسهيل هذه العمليات، سيتم دعم المؤسّسة بشاحنات جديدة خلال الأيام القادمة.
وأضاف لعروسي أنّ الجهود تشمل أيضا اقتناء مصابيح كهربائية جديدة لتحسين شبكة الإنارة العمومية، وفي إطار تحسين التنقّل، تعاونت بلدية الجلفة مع مديرية النقل ومكتب دراسات مختصّ لإعداد دراسة شاملة لتنظيم حركة المرور في المدينة، تهدف إلى حلّ مشكلة ازدحام السيارات التي تعاني منها المدينة، وذلك من خلال اقتراح حلول عملية وتنظيمية لتسهيل حركة السير وتحسين انسيابية المرور.
وأشار المتحدّث إلى أنّ البلدية تقدّم الدعم لـ425 جمعية تنشط في مجالات متعدّدة، بما في ذلك تلك التي تركّز على البيئة والتشجير وتحسين المساحات الخضراء، والرسم على الجدران، بالإضافة إلى الجمعيات التي تساهم في تنظيم التظاهرات والمناسبات، وأكّد أنّ “الجمعيات تلعب دورا حيويا في صيانة الحدائق وتنظيم الفعّاليات التي تعزّز الوعي البيئي”، مضيفا “ أنّ الدعم يشمل أيضا الجمعيات الرياضية والثقافية والاجتماعية، ممّا يعزّز من دور المجتمع المدني في تنمية المدينة”.
وفي إطار البرنامج التكميلي لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، تمّ الشروع في إنجاز 43 مشروعا، مع تخصيص مبلغ يتجاوز 44 مليار سنتيم، وتشمل هذه المشاريع تجديد وإنجاز شبكة صرف المياه المستعملة وغير المستعملة، صيانة الطرق، إنجاز أقسام وتجهيز قاعات العلاج وبرامج أخرى، “ كلّ هذه الجهود التي تقوم بها السلطات المحلية تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات العامة لتلبية احتياجات سكان بلدية الجلفة” يقول لعروسي.
استحسان من المواطنين
من جهة أخرى، أعرب سكان مدينة الجلفة عن امتنانهم لفتح هذه الحدائق، حيث وصفها أحدهم بأنّها خطوة إيجابية، قائلا: “لقد بدأ الاهتمام بالحدائق، وهذا سيكون له تأثير إيجابي على الأطفال والعائلات، حيث نحتاج فعلا إلى مساحات خضراء للجلوس فيها والاستمتاع بأوقاتنا خصوصا أيام العطلة الأسبوعية”، وقال مواطن ٱخر “نتمنى أن تظلّ البلديات على مستوى ولاية الجلفة مهتمة بالبيئة، وأن تزداد المساحات الخضراء في المدينة، وأن يحافظ الناس على هذه الحدائق”.