تكتسي الأسواق الجوارية بولاية ببرج بوعريريج، أهمية بالغة من حيث الديناميكية الاقتصادية والاجتماعية بالنظر لما توفره من مناصب شغل وخدمات استهلاكية للمواطن مرتبطة بجودة المنتوج والأسعار، ومورد مالي هام معتبر للبلديات.
تعدّ السوق الجوارية الواقعة وسط ولاية برج بوعريريج، أحد أبرز النماذج لما يوفره من سلع وخدمات لدى المواطنين والمستهلك بأسعار تنافسية، حيث يتضمن هذا الفضاء لمنتجات وسلع استهلاكية وحتى أدوات وخردوات منزلية وملابس، على غرار الخضر والفواكه المعروضة القادمة مباشرة من المزارع، وهو ما يجعل هذه الفضاءات مقصدا وملاذا لدى شريحة واسعة من المواطنين بولاية برج بوعريريج.
وكشف المكلف بتسيير الشؤون الاقتصادية على مستوى بلدية برج بوعريريج يوسف بن سلهوب لـ«الشعب”، أن أهمية السوق الجوارية الممثلة بسوق بومزراق ومحمد شريفي لما توفر من خدمات يومية للمواطن البرايجي، فضلا عن الموقع الجغرافي الواقع وسط المدينة بالقرب من معظم شوارع مدينة برج بوعريريج، إلى جانب أنها تعد موردا هاما لدى مصالح البلدية ببرج بوعريريج بمبلغ مالي يتجاوز 800 مليون سنتيم سنويا يتم استغلالها في أعمال أخرى مرتبطة بتحسين الوجه الجمالي والنظافة وغيرها من الأعمال التي تشرف مصالح البلدية على تسييرها بشكل يومي.
كما تعد السوق الجوارية ببرج بوعريريج، مصدر رزق لمئات العائلات من مختلف مناطق وبلديات برج بوعريريج، بالنظر لما توفر من فرص للتجار الصغار والفلاحين لعرض منتجاتهم مباشرة للمستهلك دون وساطة ودون تكاليف إضافية، لاسيما أصحاب المزارع والباعة الخضار، وما توفره من أسعار تكون في الغالب تنافسية مقارنة مع المحلات التجارية.
كما يكتسي الموقع الجغرافي بالنسبة للسوق طابعا هاما لدى المحلات المجاورة للسوق لما يوفره النشاط الأسبوعي أو اليومي للسوق من ديناميكية تجارية وخدمات مرتبطة بزوار السوق، وهو ما يشكل ركيزة أساسية تساهم في النشاط الاقتصادي المحلي.