استفادت ولاية الجلفة من مشاريع تنموية طموحة تستهدف دعم الاستثمار المحلي، من خلال تهيئة خمس مناطق نشاط اقتصادي يرتقب أن تدخل حيز الاستغلال الفعلي مع نهاية السنة الجارية، وتندرج هذه الخطوة ضمن جهود السلطات الرامية إلى توفير بيئة مناسبة للمؤسسات والمستثمرين.
وقد توزعت هذه المناطق على بلديات فيض البطمة، حاسي فدول، الادريسية، الشارف، وعين الإبل، مع مراعاة خصوصية كل منطقة من حيث طابعها الاقتصادي. ففي المناطق ذات التوجه الفلاحي والرعوي، يتم التركيز على دعم الأنشطة الزراعية وتربية الماشية، فيما سيتم في مناطق أخرى تثمين الصناعات التقليدية، وعلى رأسها صناعة الصوف ومشتقاته، التي تعد من مميزات الولاية.
ووفق المعطيات التقنية، فقد بلغت نسب الإنجاز مستويات متقدمة، وينتظر أن تسهم هذه المناطق، فور دخولها الخدمة نهاية السنة الجارية، في استقطاب مستثمرين، لاسيما من فئة الشباب، بما يتيح إطلاق مشاريع واعدة تتماشى مع طبيعة المحيط. ومن شأن ذلك خلق مناصب شغل جديدة وتنشيط الدورة الاقتصادية المحلية على أسس واقعية ومستدامة.
وفي السياق، تواصل مديرية التعمير جهودها لتحسين النسيج الحضري، من خلال أشغال تهيئة مست عددا من الأحياء في مختلف بلديات الولاية، ضمن برنامج يهدف إلى تحسين ظروف العيش داخل التجمعات السكنية. وقد انتهت الأشغال فعليا في العديد من هذه المواقع، فيما تتواصل بوتيرة معتبرة في أخرى، لا سيما بأحياء مثل بنات بلكحل وبحرارة، بعد تجاوز العراقيل العقارية التي كانت مطروحة.
وتندرج هذه العمليات ضمن رؤية شاملة لتحسين الإطار العام للولاية، من خلال الربط بين الأحياء والمناطق الصناعية بشبكة طرق فعالة، ما يسهل تنقل المواطنين ويشجع على تدفق الاستثمارات، في إطار تخطيط يأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية وآفاق النمو القطاعي.