تعززت بلدية هونت، في إطار برنامج دعم التنمية المحلية، بعدة عمليات تنموية تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للسكان، حيث كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي، مالك عبد القادر، في تصريح لـ«الشعب”، أن البلدية استفادت من ثماني عمليات شملت قطاعات الصحة، التربية، الموارد المائية، والرياضة، بغلاف مالي قدره مليارين و491 مليون سنتيم.
من بين أبرز هذه العمليات إعادة تأهيل مبنى إداري وتحويله إلى عيادة متعددة الخدمات لفائدة مديرية الصحة، بهدف تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مع اقتناء سيارة إسعاف جديدة مجهزة، على غرار باقي بلديات الولاية. كما تم تسجيل مشروع لتوسيع شبكة التطهير على مستوى دوار صحاورة 02، مما سيسهم في تحسين الوضع الصحي والبيئي لسكان المنطقة.ورغم التحديات المناخية والصعوبات التي فرضها الجفاف على المنطقة، فقد شهد القطاع الفلاحي بالبلدية اهتماما خاصا، حيث بلغت المساحة المستغلة خلال الموسم الفلاحي الحالي 1200 هكتار.
وتنوعت النشاطات الفلاحية بالبلدية نظرا لتنوع طبيعتها، حيث يطغى عليها نشاط تربية الحيوانات، خاصة الأغنام التي يقدر عددها بـ 11048 رأسا، إضافة إلى 1554 رأس بقر، و240 رأس خيل.
كما تعرف زراعة الحبوب بعض التقلبات في الإنتاج بسبب ارتباطها الوثيق بالظروف المناخية. وبلغ عدد الموالين بالبلدية 142 موالا، مما يعزز مكانة النشاط الفلاحي في الاقتصاد المحلي. وتعتمد البلدية بشكل متزايد على المسارات التقنية الحديثة لتطوير الفلاحة، من خلال توسيع المساحات المسقية وتوفير العتاد الضروري لتحسين الإنتاجية وتنويع المحاصيل.
وفي قطاع السكن، تم توزيع 70 وحدة سكنية اجتماعية موجهة للعائلات المعوزة وذات الدخل المتوسط، في إطار جهود تحسين ظروف معيشة السكان. واستفادت البلدية من 487 قطعة أرضية ضمن برنامج التجزئات الاجتماعية، إضافة إلى إعانات مالية تقدر بـ 700 ألف دينار جزائري لكل مستفيد، تشمل سكان هونت وقريتي مريغية والشهيد حمدات قويدر.
وتسجل حاليا عدة مشاريع تنموية في قطاعات متعددة بهاتين القريتين، تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي والخدمات الأساسية للمواطنين.
وفي جانب الاقتراحات التنموية المستقبلية، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي على أهمية إنجاز محطة تصفية مصغرة لمياه الصرف الصحي بالبلدية، إلى جانب تهيئة الطرقات الخارجية بالجهتين الشمالية والجنوبية من قرية الشهيد حمدات قويدر، مع ضرورة صيانة الجزء المتبقي من الطريق الولائي رقم 98 على مستوى حدود بلدية المسيد بولاية سيدي بلعباس، لمسافة كيلومتر واحد، لتحسين ربط البلدية بمحيطها.
كما كشف رئيس المجلس أن البلدية تعمل على اقتناء وعاء عقاري من ورثة حمدات محمد، تقدر مساحته بـ 40 هكتارا بالجهة الشرقية للبلدية، مقابل مبلغ رمزي لا يتجاوز 250 دج للمتر المربع، قصد استغلاله في مشاريع تنموية مستقبلية، وأشار إلى أن البلدية تتوفر حاليا على وعاء عقاري وحيد ملك للدولة، يقع ضمن المخطط البلدي للبناء والتعمير في الجهة الغربية، مما يعزز الحاجة إلى توفير أراض جديدة لدفع عجلة التنمية العمرانية والاقتصادية بالمنطقة.