طباعة هذه الصفحة

تدخـل حيّز الخدمة بمستشفـى أول نوفمـبر

وهران..وحدة لزراعــة الخلايـا الجذعية للأطفال.. قريبا

حبيبة غريب

 تدعّمت مصلحة أمراض الدم بالمؤسّسة الاستشفائية أول نوفمبر 1954 بوهران، بوحدة طبية جراحية متخصّصة في جراحة الخلايا الجمعية عند الأطفال، وفق المعايير الدولية والتي ستدخل قريبا حيّز النشاط الطبي، حسب ما صرّح به مؤخّرا المدير العام للمؤسسة رابح بار.

تهدف الوحدة الجديدة الخاصة بزرع الخلايا الجذعية لدى الأطفال، حسب المدير العام للمؤسسة رابح بار، إلى خلق محيط ملائم يمنح الرعاية الصحية وجودة التكفّل بالمرضى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و18 سنة.
وتحمل الوحدة الجديدة طاقة استيعابية بعشر غرف و40 سريرا، ستتكفّل في البداية بـ 22 مريضا، على أن يتم توسيعها لتستوعب 50 بالمائة من العمليات المتعلقة بزرع النخاع العظمي خاصة لعلاج سرطان الدم الحاد.
ومن أجل رفع هذا التحدي الجديد يتم حاليا، يضيف المتحدث “تكوين فريق طبي من خلال تكثيف عمليات الفحص والتدريب، وذلك في سياق دعم النشاط الطبي والتكفّل بالمرضى.
وفي سياق متصل أشاد رابح بار، بالدور الكبير الذي تقوم به اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان التي قدمت - يقول - “إمكانيات جد هامة ساهمت في تقليص الفوارق وتذليل العقبات، التي تواجه الممارسين والمرضى لاسيما على مستوى المؤسّسة التي تعد من بين الأوائل في التكفل بزرع ونقل الخلايا الجذعية، وسجّلت جراء ذلك نتائج جيدة.
للإشارة قطعت المؤسّسة الإستشفائية أول نوفمبر 1954 أشواطا كبيرة في هذا المجال، حيث سجّلت سنة 2024 قرابة 180 عملية زراعة ونقل الخلايا الجذعية لمرضى من مختلف ولايات الوطن، كما سطّرت برنامج إجراء 220 عملية خلال السنة الجارية.
وكشف بار أنّ عمليات زرع الخلايا الجذعية لم تقصر على المرضى داخل الوطن، بل شملت أيضا مرضى سرطان الدم الجزائريّين المقيمين بالخارج، مشيرا إلى”تسجيل، خلال السنة الجارية، نقل 3 عمليات زرع إلى فرنسا والتي نجحت دون تكلّف عناء التنقل وتقليل المصاريف للعائلات.
ومن أجل التكفّل الحسن بالمرضى نظمت المؤسّسة الإستشفائية أول نوفمبر 1954، مؤخّرا حملات للتبرع بالدم كونه العنصر الأساسي، يقول رابح بار، “من أجل تسيير المؤسّسات الصحية لاسيما وأنّ مريض سرطان الدم يحتاج 4 أكياس يوميا للتعافي”.
وثمّن بار المجهودات التي تقوم بها السلطات العليا للبلاد بتوصيات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لمحاربة السرطان من خلال تشجيع الأبحاث العلمية، إنشاء جمعية وطنية لمحاربة السرطان ووضع كل الإمكانات اللازمة للتكفل الصحي بمرضى السرطان، مشيرا أنه تم تسجيل على المستوى الوطني 47 ألف مريض بالسرطان.