أكد رئيس بلدية المحمدية، الهاشمي مختار، أن مصالحه تتوّجه نحو خلق فضاءات تجارية جديدة، للقضاء على مظاهر الفوضى والتجارة غير المنظمة وسط مدينة المحمدية، وذلك لاستعادة جمالية عاصمة الحمضيات وتحضيرها لموسم الاصطياف، لاسيما وأنها تعتبر بوابة نحو شواطئ الولايات الساحلية.
أوضح مختار الهاشمي أنه تقرر تحويل نحو 160 بائع متجول للخضر والفواكه، إلى ساحة تم تهيئتها خصيصا لاحتواء التجارة الفوضوية، وابعاد النشاطات التجارية غير المهيكلة من الشوارع والساحات العمومية بوسط مدينة المحمدية، مشيرا أن المبادرة ستسمح بتنظيم الانشطة التجارية وخلق مصادر تموين جديدة لميزانية البلدية، التي تأثرت مداخيلها بعد غلق سوق الجملة للخضر والفواكه بالصحاورية، وتحويله إلى مخزن للحبوب.
وأشار رئيس بلدية المحمدية، أنه على الرغم من اعتبارها من الدوائر الكبرى للولاية وتمتعها بمؤهلات فلاحية وتجارية كبيرة، إلا أنها تصنف من البلديات الهشة ماليا، وتفتقر إلى مصادر لتموين ميزانيتها، باستثناء عدد من المحلات التي توجه مجلس البلدية إلى تثمين مداخيلها عن طريق رفع قيمة الإيجار عبر المزاد العلني، وفي مجملها 25 محلا تجاريا، لا تعادل مداخيلها القيمة المالية التي كان يدرها سوق الجملة بالصحاوربة، ولا تغطي الاحتياجات المالية للبلدية.
وأوضح الهاشمي مختار، أنه في سبيل الحفاظ على جمالية مدينة المحمدية ونظافتها، اقترحت مصالحه، الاعتماد على فرق الجزائر البيضاء، في ظل التقصير المسجل من حيث النظافة، مؤكدا أن المؤسسة العمومية للنظافة، تحصل سنويا على مستحقات تصل إلى 13 مليار سنتيم، دون أن ينعكس ذلك ايجابا على نظافة وجمالية المدينة، بفعل سلوك بعض المواطنين الذين يتعمدون إخراج النفايات المنزلية بعد مواقيت رفع القمامة، وعدم توفر العدد الكافي للعمال والعتاد من أجل مهمة تنظيف وكنس شوارع المدينة.
وأشار رئيس بلدية المحمدية، أن عاصمة الحمضيات وبوابة الساحل الغربي للبلاد مرورا بالطريق السيار، على موعد مع استلام مشروع النفق التحت- أرضي، الذي يعبر أسفل شبكة خطوط السكة الحديدية، والذي يعتبر من الانجازات التنموية التي سيكون لها أثر بالغ على تحديث وعصرنة مدينة المحمدية التي يعبرها آلاف المصطافين المتوجهين نحو شواطئ مستغانم.
في سياق ذي صلة، عدّد المسؤول المشاريع التي استفادت منها بلدية المحمدية سنة 2025، في إطار الصندوق الوطني للتضامن والجماعات المحلية، منها مشروع إنجاز ستة أقسام توسعية بمدرسة الصحاورية ومطعم بمدرسة حي 300 مسكن وصيانة الطريق الريفي بين دوار الحدايدية والمحمدية على مسافة 1.2 كيلومتر، وهو المشروع الذي سيخفف عناء تنقلات عسيرة لسكان منطقة الحدايدية الجبلية، على أن تبقى 3 كيلومترات لوقت لاحق فور إيجاد مصادر تموين من صيغ أخرى، زيادة على مشاريع البرامج الاقتصادية والاجتماعية لتنمية البلديات، التي شملت مشاريع تجديد شبكات التطهير بحي كاستور، ودراسة وإنجاز قنوات الصرف الصحي بدوار جبور.