طباعة هذه الصفحة

تحصلـت علـى الجائزة الأرقـى في مجـال التأطـير والتكويـن المهني

قسنطينة.. مؤسسة الجرارات الفلاحية أحسن مستخـدم عمومي

قسنطينة: مفيدة طريفي

تُوِّجت مؤسسة الجرارات الفلاحية الكائنة بالخروب ولاية قسنطينة، التابعة لمجمع الميكانيك، بالجائزة الوطنية لأحسن مستخدم عمومي في مجال التمهين لسنة 2025، في اعتراف رسمي بجهودها المتميزة في مجال التأطير والتكوين المهني، وجاء هذا التتويج خلال احتفالية رسمية نظّمتها وزارة التكوين والتعليم المهنيين.

حصدت المؤسسة هذا التتويج نظير مساهمتها القيّمة في استقبال وتأطير عدد كبير من الممتهنين داخل وحداتها الصناعية، وتوفير بيئة تكوينية تطبيقية محفزة، سمحت للعديد من الشباب باكتساب خبرات ميدانية تؤهلهم للاندماج في عالم الشغل، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية الرامية إلى إرساء اقتصاد منتج ومعتمد على كفاءاته الداخلية.
كما تُعد مؤسسة الجرارات الفلاحية، التي تمثل أحد أقطاب الصناعة الوطنية في مجال العتاد الفلاحي، من بين المؤسسات العريقة في البلاد، فقد وُضِع حجر الأساس لها سنة 1968، لتُدشَّن رسميًا من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين عام 1972، وينطلق أول إنتاج لها سنة 1974، في إطار سياسة الدولة القائمة آنذاك على تشييد قاعدة صناعية تخدم التنمية الوطنية، وفي مقدّمتها القطاع الفلاحي.
يقع مقر المؤسسة في المنطقة الصناعية وادي حميميم بالخروب، حيث تواصل أداءها الريادي في تصنيع الجرارات والمعدات الفلاحية، مساهمةً في تجسيد أهداف الإستراتيجية الفلاحية للبلاد، لاسيما ما تعلق بمكننة الفلاحة وتوفير وسائل الإنتاج المحلية التي تعزّز الأمن الغذائي.
يُعتبر هذا التتويج محطة اعتراف بالدور المزدوج الذي تلعبه المؤسسة في الإنتاج والتكوين، خصوصًا في ظل سياسة الدولة الداعية إلى تعزيز الشراكة بين قطاع التكوين المهني والمؤسسات الاقتصادية، لضمان تكوين نوعي، ملائم، ومتكيّف مع حاجيات السوق، ومبنّي على مقاربة المهارات والكفاءات.
من جهتها، عبّرت إدارة المؤسسة عن اعتزازها بهذا التكريم الذي يعكس الثقة التي وضعتها السلطات العمومية في أدائها، مؤكدة التزامها بمواصلة الجهود في التكوين والتأطير، إلى جانب تطوير الإنتاج ودعم الصناعة الوطنية.
وتُنتظر من مؤسسة الجرارات الفلاحية، بما تمتلكه من خبرة بشرية وتقنية، مساهمات إضافية في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال تطوير قدراتها الصناعية وتعزيز دورها كشريك فعّال في التنمية المحلية والتكوين والتشغيل.