أصبحت ظاهرة سرقة المنشآت والمعدات الكهربائية ظاهرة خطيرة جدا في الآونة الأخيرة، بالرغم من أنها غالبا ما تكون تحت توتر كهربائي عال، وهو ما يزيد من خطورتها، إلا أن جل مناطق البليدة ما تزال تتعرض لعمليات السطو، الأمر الذي جعل مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز تتكبّد خسائر كبيرة.
وقالت الشركة الفرعية لمجمع سونلغاز بأن سنة 2022 الماضية شهدت 55 حالة سرقة كلفتها خسائر مالية قدرها 16 مليون دينار جزائري، وخلال الفترة الممتدة من الاول جانفي إلى غاية نهاية ماي المنقضي إلى 30 حالة سرقة تعرضت لها شبكة توزيع الكهرباء عبر عدة بلديات من إقليم الولاية خاصة الأربعاء موزاية البليدة وبوفاريك والقطب الحضري لسيدي سرحان، بقيمة مالية قدرت بـ4 مليون دينار جزائري.
وقد تم ايداع شكوى لدى المصالح الأمنية وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها لإيقاف المتسببين في هذا العمل اللاأخلاقي الذي يسبب ازعاجا للزبائن وخسائر مالية تكبدتها الشركة، كما ينجر عن هذه الاعتداءات المتكررة على شبكة التوزيع تأثير سلبي على نوعية واستمرارية الخدمة المقدمة، وهذا من خلال قطع التموين بالكهرباء عن آلاف الزبائن، ناهيك عن الخسائر المادية المعتبرة بالنسبة للمؤسسة والتي تتضمن كمية الطاقة غير الموزعة وتكاليف اصلاح الاعطاب، بالإضافة الى الاخطار التي تشكلها على سلامة الافراد والممتلكات بحسب ما جاء في بيان حصلت “الشعب” على نسخة منه.
