134 ألـف تلميذ مستفيـد من المنحة المدرسيـة
تتأهب ولاية الجلفة لانطلاقة الموسم الدراسي 2026/2025 في ظروف مريحة بعد أن كشفت مصالح الولاية بالتنسيق مع مديرية التربية عن حزمة من المكاسب الهامة تخص الهياكل التربوية، الموارد البشرية، والدعم الاجتماعي، مست مختلف الأطوار التعليمية بما يضمن دخولا مدرسيا ناجحا يستجيب لتطلعات التلاميذ والأولياء على حد سواء.
أفادت معطيات رسمية لولاية الجلفة، أن قطاع التربية سيتدعم هذا الموسم بهياكل جديدة، تتمثل في57 مؤسسة تربوية جديدة عبر مختلف بلديات الولاية، وتتوزع بين 43 ابتدائية و06 متوسطات، 06 ثانويات، إلى جانب استلام 167 قسم توسعة بعدد من الابتدائيات، وفتح مطاعم جديدة لتمكين التلاميذ من وجبات ساخنة خصوصا في المناطق النائية، في وقت يجري التحضير لفتح المزيد عبر البلديات، وإنجاز عمليات دعم أخرى من شأنها أن تساهم في رفع نسب التمدرس وتوفير بيئة تعليمية مريحة تواكب تطلعات التلاميذ وأوليائهم، خاصة وأن الدخول المدرسي يمثل دائما محطة مفصلية في حياة الأسرة الجزائرية.
مدارس جديدة في الأفق القريب
تعمل السلطات المحلية حاليا على متابعة إنجاز واستكمال 13 مجمعا مدرسيا و10 متوسطات و3 ثانويات ستعزز الشبكة التربوية بالولاية. كما سجلت مشاريع توسعة شملت 296 قسما بالطور الابتدائي، و60 قسما بالطور المتوسط، و40 قسما في الطور الثانوي، ووجهت في هذا الإطار تعليمات بربط المنشآت المدرسية بشبكة الكهرباء، وتنصيب خلية على مستوى مديرية الإدارة المحلية لمتابعة وضعية تقدم الأشغال الجارية عير المؤسسات التربوية.
وفي جانب الموارد البشرية، أعلنت مديرية التربية عن استدعاء خريجي المدارس العليا في مختلف الأطوار التعليمية، قصد تدعيم المؤسسات بالأساتذة الجدد. وشملت العملية 123 خريجا في الطور الابتدائي و133 في المتوسط، و170 في الطور الثانوي. وستسمح هذه العملية بتغطية العجز المسجل في بعض المواد، وضمان استقرار الأسلاك التربوية مع بداية الموسم الدراسي.
صب المنحة المدرسية في آجالها
في الشق الاجتماعي، خصصت الدولة غلافا معتبرا لتغطية نفقات الدخول المدرسي، حيث بلغ عدد التلاميذ المستفيدين من المنحة المدرسية بولاية الجلفة هذه السنة 134024 تلميذ، وشملت العملية جميع بلديات الولاية 36، وتم اتخاذ كل الإجراءات الإدارية والمالية لضمان صبها في آجالها المحددة، وفي السياق ذاته، أفادت مصادر من القطاع أن وزارة التضامن خصصت غلافا ماليا مفتوحا، دون سقف مالي محدد، ما يعني أن كل تلميذ استوفى الشروط سيتم التكفل به، وهي خطوة ترمي إلى تعزيز مبدأ التضامن وتوفير شروط عادلة لانطلاقة مدرسية مستقرة. وتعد هذه المنحة السنوية واحدة من أهم آليات الدعم الاجتماعي الموجهة للفئات الهشة، وتسمح لهم بولوج مقاعد الدراسة في أحسن الظروف، خاصة في المناطق الريفية والنائية، حيث تغطي جانبا من المصاريف الأولية كاقتناء اللوازم المدرسية واللباس، كما تساهم في تقليص نسب التسرب المدرسي.
معارض للكتاب المدرسي وشبه المدرسي
وفي سياق مواز، وحرصا على ضمان توفير الكتاب المدرسي وشبه المدرسي وكافة الدعائم البيداغوجية، أشرفت مديرية التربية بالجلفة على افتتاح المعرض الوطني للكتاب المدرسي بثانوية كيحل بن شهرة (الياقوت سابقا) بحي عين الشيح بمدينة الجلفة. وجاء المعرض تحت شعار “الديوان الوطني دائما في خدمة المدرسة الجزائرية”، ليساهم في توفير المقررات الدراسية في الوقت المناسب وبالسعر الرسمي المعتمد من الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، بما يخفف الضغط عن المكتبات ويقلل من أعباء الأولياء، خاصة في الأحياء البعيدة. وسيتواصل من 20 أوت 2025 إلى غاية الدخول المدرسي.
ويرى متابعون للشأن التربوي بالولاية، أن كل هذه المعطيات تشير إلى أن الدخول المدرسي الجديد سيكون مميزا، سواء من حيث عدد الهياكل التربوية التي ستدخل الخدمة لأول مرة، أو من خلال تعزيز التأطير البيداغوجي والاهتمام بالجانب الاجتماعي، بما يعكس حرص الدولة الجزائرية على ضمان ظروف تعليمية مناسبة تراعي تطلعات التلاميذ وأوليائهم.