طباعة هذه الصفحة

ملفات ثقيلة ببومرداس

مياه الشرب، غاز المدينة والتهيئة من الأولويات

بومرداس..ز / كمال

بدأت الوضعية السياسية لما بعد نتائج الانتخابات المحلية والولائية ببومرداس تتضح بعد الشروع في تنصيب المجالس الشعبية البلدية من الاغلبية الفائزة رغم التخوفات التي سادت قبل هذه العملية نتيجة التحالفات وعدم قدرة أغلبية القوائم من حسم القضية بالأغلبية، لتدخل بعد ذلك البلديات في عهد جديد بكل ما تحمله المرحلة القادمة من تحديات لإعادة الثقة بين المواطن والإدارة أولا كشرط اساسي اجمع عليه العديد من المرشحين من اجل تحريك وتيرة التنمية المحلية وتجسيد المشاريع المبرمجة مع تحسين مستوى الخدمة العمومية بالنسبة للمواطن التي اشتكى منها كثيرا..

من أجل عرض الموضوع بكل تفاصيله وتشعباته بالنظر إلى ثقل الملفات التي تنتظر المجالس الشعبية البلدية المنتخبة عبر 32 بلدية بولاية بومرداس وتراكمات العهدة السابقة بايجابياتها وسلبياتها، اخترنا في هذا الملف ثلاثة نماذج لبلديات صنفت من البلديات الفقيرة والريفية بسبب قلة الموارد وصعوبة تحقيق التنمية الشاملة في هذه المناطق الجبلية التي تحمل الكثير من الخصوصيات بالنسبة لسكانها الذين يأملون ايضا من المجالس الجديدة ان تضع مصلحتهم العامة فوق كل اعتبار، والعمل على حمل انشغالاتهم محمل الجد وهي كثيرة لخصها عضو المجلس البلدي الجديد لبلدية أولاد عيسى المنتخب عن حزب جبهة التحرير الوطني السيد مصطفى شبلال في نقاط اساسية، ابرزها مواصلة مشروع السكن الريفي الذي انطلقت فيه البلدية في العهدة السابقة موضحا بالقول..
«إن بلدية أولاد عيسى التي عانت كثيرا من الوضعية الأمنية خلال فترة التسعينيات تسعى خلال المرحلة القادمة الى استكمال المشاريع المبرمجة لفائدة سكان البلدية ومنها بالخصوص السكن الريفي حي ينتظر توزيع اكثر من 600 قرار استفادة لفائدة المواطنين تضاف الى الحصة السابقة التي تجاوزت 400 استفادة بالاضافة الى تجسيد مشاريع اخرى اعتبرت اولوية بالنسبة للمجلس الجديد منها الانطلاق في انجاز مشروع غاز المدينة المسجل منذ مدة، انجاز ثانوية لفائدة تلاميذ البلدية الذين يتنقلون الى ثانوية سيدي داود وبرج منايل واكمالية ثانية لامتصاص الضغط الكبير على الاكمالية الوحيدة حاليا، بالاضافة الى هذا يقول السيد مصطفى شبلال نسعى ايضا الى تحسين الجانب الصحي باعتماد مشروع مركز متعدد الخدمات والعمل على تنشيط القطاع الرياضي بالبلدية وبالخصوص منها فرع كرة القدم وتدعيم القرى المجاورة والتجمعات السكانية بمرافق شبانية وثقافية وغيرها من متطلبات الحياة الكريمة مثلما قال، من جهته رئيس المجلس الشعبي البلدي الجديد لبلدية اعفير بشرق ولاية بومرداس السيد علي عمراني عن حزب الافافاس أكد أن اول ملف سيوضع على طاولة السلطات الولائية قريبا هو مشكل المياه الذي يعاني منه سكان بلدية اعفير منذ سنوات عدة دون أن يجد طريقه الى الحل كما قال، بالإضافة الى مشاكل اخرى كثيرة ينتظرها السكان منها غاز المدينة، تدعيم التنمية الريفية بالتنسيق مع محافظة الغابات من خلال العمل على تدعيم سكان البلدية الريفية التي تشمل حوالي 25 قرية وذلك بتفعيل برنامج الدعم للفلاحين لمساعدة سكان هذه المناطق على استغلال اراضيهم الفلاحية وتزويدهم بحصص خاصة بأشجار الزيتون، الأبقار والأغنام وحفر الآبار، وبالتالي تحقيق الاستقرار ومشاكل اخرى عديدة عانى منها السكان كالتهيئة الشاملة لطرقات البلدية وفتح مسالك جديدة بالمناطق الريفية على حد قوله..
أما العينة الثالثة في الموضوع التي اخترناها فكانت من بلدية عمال بشرق الولاية وهي الأخرى بلدية ريفية جبلية لا تزال تعاني من غياب التنمية ونقص الهياكل الاساسية، وهنا كشف مرشح الحركة الشعبية التي ينظر أن تترأس المجلس البلدي الجديد السيد قارة على محمد في اتصال مع الشعب أن أولوية البلدية للمرحلة القادمة تشمل جملة من المشاريع الحيوية انتظها السكان كثيرا اهمها غاز المدينة، توسيع وتجديد شبكة مياه الشرب والصرف الصحي لأحياء وقرى البلدية، تهيئة طرقات البلدية المهترئة مع فتح المسالك الجبلية، كما يسعى المجلس الجديد بحسب السيد قارة على تسطير برنامج ثانوية لصالح تلاميذ البلدية الذين يتابعون دراستهم حاليا في بلدية بني عمران على الرغم من مشكل العقار الذي يعرقل تجسيد هذا المشروع يقول محدثنا الذي وضع قطاع الصحة ايضا من الأوليات من خلال العمل على تدعيم المركز الصحي بمصلحة للولادة وتجهيز مركز قرية بوعيدل بالوسائل الضرورية منها توفير سيارة اسعاف ومصلحة للاستعجالات ومشاريع اخرى عديدة ينتظر تخصيصها لهذه البلدية الريفية ودعم فلاحي خاص لهذه المنطقة المشهورة بزراعة وانتاج الزيتون على حد قوله، لتبقى في الأخير اهتمامات وانشغالات بلديات ولاية بومرداس مشتركة ومتشابهة تقريبا من حيث تفعيل برنامج التنمية المحلية، الاهتمام بفئة الشباب عن طريق خلق فرص جديدة للعمل وتحسين الاطار المعيشي والمحيط العام للمواطن.