طباعة هذه الصفحة

مرافق توفر خدمات وظروفاً أمنية مريحة

شاطئ العربي بن مهيدي بسكيكدة وجهة للمصطافين

سكيكدة: خالد العيفة

يشهد شاطئ العربي بن مهيدي، الواقع شرق مدينة سكيكدة، حركة مزدحمة بالمصطافين القادمين من مختلف الولايات كقسنطينة، أم البواقي، ميلة، قالمة، برج بوعريريج وسطيف، من أجل الاستجمام والتمتع بالبحر. وما يزيد من الإقبال، توافر الظروف المناسبة لاستقبال المصطافين من مرافق وخدمات. ويقف القائمون على شؤون السياحة منذ بداية موسم الاصطياف، على راحة المصطافين أكثر من أي وقت مضى، يضاف إلى ذلك كله إقامة مرافق فندقية تقدم خدمات راقية في المجال السياحي والفندقي.
«الشعب» ترصد موسم الاصطياف في شاطئ بن مهيدي
هذه المرافق حفزت المصطافين على اختيار شاطئ العربي بن مهيدي الذي تمنح له العلامة كاملة في مجال النظافة وحسن الاستقبال من قبل التجار الموسميين الذين أدركوا حقيقة، أن توفير الظروف الحسنة للمصطافين أهم عنصر لاستقطابهم.
أرجع عديد المصطافين، ممن تحدتت «الشعب» معهم على مستوى الشاطئ، وجلهم من الولايات المجاورة، أن هذا التوافد غير المسبوق من قبل العائلات والشباب تزايد مع ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الأيام من جهة، وكذا انتهاء الشهر الفضيل من ناحية أخرى، ناهيك عن دخول قطار البحر الرابط بين ولايتي قسنطينة وسكيكدة الذي خصصته المديرية الجهوية للشرق للشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية الخدمة، بضمانه نقل المصطافين يوميا ذهابا وإيابا بسعر يقدر بـ100 دج للشخص الواحد في رحلة سريعة لا تدوم سوى ساعة واحدة. عكس ما كان يحدث في السابق، حيث تستغرق الرحلة بين ساعتين ونصف إلى غاية 03 ساعات ونصف، مما سهل عليهم التنقل إلى سكيكدة في ظروف مريحة وبأعداد كبيرة. في حين أرجع بعض المصطافين سبب اختيارهم شواطئ سكيكدة كل موسم صيف، إلى الظروف المريحة التي يلقونها هناك، خاصة مع توفر الأمن بشكل كبير على مستوى كل الشواطئ المسموحة للسباحة.
وأبدى المصطافون، ممن تحدثت «الشعب» معهم، وجلهم من ولايتي قسنطينة وميلة، رضاهم عن الظروف المريحة على مستوى هذا الشاطئ، خاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني وهذا تطبيقا للمخططين الأزرق ودلفين لموسم الاصطياف.
واعتبرت مصالح الحماية المدنية من جهتها هذا الشاطئ أكثر استقطابا للعائلات على مستوى ولاية سكيكدة، حيث يضم 11 مركز حراسة ويمتد على طول 10 كيلومترات، إضافة إلى طول الشاطئ ورماله الذهبية الناعمة.
عرفت بلدية سكيكدة تحضيرات مكثفة لموسم الاصطياف لهذا العام، من أجل استقطاب أكبر عدد من الزوار وإرضائهم وتوفير الراحة لهم بالشواطئ، من خلال مراكز الاستقبال والإيواء وما لذلك من دور في رفع مداخيل البلدية من السياحة التي تنتعش كل صيف، خاصة أن المنطقة ساحلية تجمع بين زرقة البحر ومناظر طبيعية رائعة تضم الحقول والأراضي الفلاحية المختلفة.
كما تنتعش في هذه الفترة أيضا التجارة بمختلف أنواعها، فضلا عن تخصيص حظائر لركن السيارات بالقرب من الشاطئ الذي أصبح يستقطب عددا إضافيا من المصطافين.
60 مليار لحماية شاطئ بن مهيدي من التآكل
خصصت السلطات الولائية لسكيكدة، 600 مليون دينار لمشروع حماية شاطئ بن مهيدي المعرف باسم «جان دارك» سابقا، من التآكل البحري بسبب هيجان الأمواج على امتداد 10 كلم، انطلاقا من شريط ساحلي يمتد من بلدية فلفلة بالجهة الشرقية إلى غاية الميناء البترولي بالواجهة الغربية.
فشاطئ المنطقة مافتئ يتعرض إلى التآكل في السنوات الأخيرة، وألحق هيجان الأمواج به أضرارا كبيرة بسبب العوامل الطبيعية المتمثلة في مظاهر النحث المستمرة، التي أدت بدورها إلى تآكل وتضرر مختلف المنشآت الواقعة بواجهته كالبنايات الفردية والفنادق، وفضاءات التنزه والترفيه.
وسيتم، خلال المشروع، إقامة 3 منشآت صد، الأولى بطول 186 متر طولي ارتفاعها فوق الماء 1.50 متر، والثانية والثالثة بـ184 متر طولي مسافة البعد بينهما تتراوح بين 101 و105م بتغطية تمتد على 752 متر، وسيكون لمنشآت الصد تأثير على مسافة 2.2 كلم وفق ذات المصدر.
وتسمح هذه المنشآت بتكسير أمواج البحر لمسافة بعيدة عن الشواطئ وعدم السماح لها بالوصول إلى المباني بهدف التقليص الترسبات الرملية وعرض الشواطئ بما يسمح بإعادة تكوين شواطئ رملية جديدة، وهي الحلول التي يجب أن تتوافق ومؤشرات تطوير السياحة بالمنطقة، بحسب المعنيين بالأمر.