المطالبة بتوفـير وعاء عقـاري لإنجاز سـوق

طالب تجار الجملة للمواد الغذائية بـ''السمار'' المتواجد على مستوى بلدية جسر قسنطينة السلطات المعنية الإسراع في إيجاد وعاء عقاري جديد من اجل انجاز سوق الجملة للمواد الغذائية خاص بهم المقترح منذ سنوات .وفي هذا الشأن أوضح عدد من تجار الجملة بالسمار بأنهم قاموا بتكليف مكتب دراسات مختص على حسابهم الخاص، حيث قام هذا الأخير بإعداد تصميم نموذجي لإنجاز سوق نموذجي لإنجاز سوق جملة جديد خاص بهم، يكون بديلا ، حيث تم إيداع نسخة من التصميم لدى وزارة التجارة سنة ٢٠٠٥، غير أنه لم يجسد على أرض الواقع وبقي المشروع يراوح أدراجه إلى غاية الساعة بحجة عدم توفر وعاء عقاري مناسب .
من جهته دعا عمر الغرزي منسق المكتب التنفيذي لتجار الجملة بسوق السمار الجهات المعنية إلى إعادة النظر في المقترح الذي سبق لتجار الجملة وأن عرضوه على وزارة التجارة مطالبا في سياق حديثه، بضرورة منحهم قطعة أرضية مناسبة لتجسيد مشروع السوق الذي سيكون بديلا لسوق الجملة للمواد الغذائية المتواجد بالسمار والذي تسعى بعض الجهات إلى إزالته كونه يقع في منطقة عمرانية آهلة بالسكان    .
وفي ذات السياق، قال تجار السمار أنهم على استعداد لدفع جزء من  تكاليف انجاز السوق رغبة منهم في نسف كل المحاولات التي تقوم بها بعض الجهات التي تريد عرقلة انجازه على الرغم من علمهم بأهمية سوق السمار على الصعيد الاقتصادي، كونه يعد حلقة وصل بين المنتج والمستهلك والمستورد، كما يعد المكان الذي الذي تختبر فيه مدى وفرة المواد الغذائية في السوق الوطنية، إضافة إلى هذا، فإنه يعد المرجع الرئيسي لأسعار المواد الغذائية باعتبار التجار الذين ينشطون به يمنعون المضاربة والاحتكار .
من أجل هذا طالب هؤلاء السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة التجارة بدراسة إمكانية تجسيد مشروع انجاز سوق جديد لتجار السمار، وذلك من خلال توفير القطعة الأرضية المناسبة لتحقيق ذلك، منبهين بأن غلق سوق السمار سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الوطني وسيلحق به أضرارا بالغة ستعود بالسلب على المواطن البسيط، ولعلّ ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية خير دليل على ذلك.