طباعة هذه الصفحة

السوق الشعبي ''لندريولي'' بسطيف

المواطن يشتكي من الغلاء والرقابة غائبة

سطيف :نورالدين بوطغان
يشهد أكبر سوق شعبي بالمدينة بحي ''لندريولي'' أسعارا مرتفعة للعديد من الخضر والفواكه التي ما تزال تفرض نفسها حتى بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، الذي حوّله عديمو الضمير إلى شهر الغلاء بدون منازع تفرض نفسها  باستثناء الفلفل الأخضر والحار اللذين يمكن اعتبار سعريهما معقولين بين ٣٠ و٤٠ دج للكيلو.
''الشعب'' قامت بجولة استطلاعية بهذا السوق، حيث وقفنا عند سعر الخس الذي يباع بـ١٢٠ دج، رغم أن ثمنه في الشهر الفضيل لم يتعد الـ٥٠ دج، أما البطاطا فتباع بين ٤٠ و٥٥ دج حسب نوعيتها وهو سعر اعتبره المتسوقون مرتفعا. أما الخضر الأخرى فلم تعرف انخفاضا كبيرا مثل الطماطم ٤٠ دج والجزر ٣٥ دج.
أما الفواكه فشهدت أسعارها ارتفاعا محسوسا مقارنة بالأسبوع الأول بعد رمضان، فالعنب بلغ سعره من ١٠٠ إلى ١٨٠ دج للكيلوغرام في حين تمكّن المتسوقون من اقتناء نوع مقبول بـ٥٠ دج في نهاية الأسبوع الأول بعد رمضان ولم تنزل أسعار التين عن ١٠٠ دج رغم توفره بالمنطقة الشمالية للولاية بكثرة.
وتشهد أسواق سطيف مؤخرا عرض أنواع رديئة من التين الشوكي المعروف عند العامة بالهندي لالتصاق ثمرته بغلافها، إضافة إلى عدم الإحساس بأي ذوق فيها، أما البطيخ الصفر فيعرض بين ٥٠ و٦٠ دج للكيلو، وعلى صعيد لحوم الدجاج فمازالت أسعارها مرتفعة في حدود ٢٥٠ دج ولا داعي للحديث عن اللحوم الحمراء التي حافظت على أسعارها وربما ارتفعت، ويكفي أن بائعي الشواء يقيمون الوحدة بـ٢٥ دج رغم أنها كانت بـ٢٠ دج قبل رمضان مباشرة.
كما استغرب المتسوقون من الأسعار المطبقة على الزيتون بأنواعه إذ وصل سعر الزيتون الأخضر دون نوى إلى ٣٦٠ دج والأسود بـ٢٤٠دج للنوعية الجيدة.
ويبدو من خلال هذه العينة البسيطة من الأسعار أن معاناة المواطن مع الغلاء لازالت مستمرة، في غياب العرض الكافي لمختلف السلع وغياب آليات للتحكم في الأسعار التي تركت لمجموعات مافيا تفرض منطقها فرضا بدعوى اقتصاد السوق.