طباعة هذه الصفحة

اكتظاظ لا يطاق وملاسنات تؤرق المواطنـين

فوضـى بمحــطـات نقـل المســافـرين بالعاصمـة تثــير الاستيـــاء

العاصمة: سارة بوسنة

 انشغـالات  في شهادات تنقـلها « الشعـب»

فوضى عارمة  تشهدها حركة نقل المسافرين عبر محطات العاصمة.مشاهد الفوضى وسوء التنظيم تتكرر في أغلب المواقف والتي تتسبب في مشاكل جمة أثقلت كاهل المواطنين الذين أصبحوا يفضلون التنقل في سيارات الأجرة بدل عناء الانتظار وتحمل التصرفات والتجاوزات اللامسؤولة التي تصدر عن بعض سائقي الحافلات .
«الشعب» وخلال جولتها بمحطة «براقي» تحدثت مع مجموعة من المسافرين، حيث أبدى معظمهم استيائهم وتذمرهم الشديدين من الفوضى وسوء التنظيم اللذين باتا يميزان محطات الحافلات، خاصة في الآونة الأخيرة.ويزداد الوضع تأزما لانعدام الأرصفة مما يشكل خطرا على سلامة المواطنين خلال انعطاف الحافلات.
اشتكى المواطنون لنا من انعدام الواقيات بالمواقف، ما يحول دون توفير الراحة للمسافرين الذين يطالبون بتدعيم الخطوط بحافلات إضافية قصد تخفيف الضغط والحد من مشكل الانتظار الطويل والاكتظاظ داخل الحافلات.
تصرفات أخرى اشتكى منها المسافرون لنا عبر محطات العاصمة وتتمثل في عدم منح التذاكر للمسافرين وتعمد البعض منح تذاكر منتهية الصلاحية على خلفية أن التذكرة يجب أن تحمل تاريخ ذاك اليوم .كما يعمد بعض القابضين إلى الفرار بنقود الركاب.
من المشاكل التي أثارها المواطنون أيضا حمل الحافلات عددا يفوق الطاقة المرخص بها قانونا مما يحدث أزمة حقيقية داخل الحافلة ومضايقات خاصة لدى النساء، إضافة إلى ذلك فإن بعض السائقين يتلذذون في الإفراط في السرعة والتسابق بينهم من أجل حجز أماكن في المحطات محاولة منهم لمضاعفة الربح بأي طريقة.
الانتظار الطويل داخل الحافلات بالمحطات والمواقف لفترة زمنية تفوق النصف ساعة مشكلة أخرى تثير استياء وانزعاج المسافرين من أجل تحميل عدد إضافي من المسافرين حتى وإن امتلأت مقاعد الحافلة عن آخرها.
أكد بعض المسافرين بمحطة باش جراح هذه الوضعية في تصريحهم لـ «الشعب» قائلين إنهم سئموا التصرفات اللامسؤولة من طرف الناقلين والتي باتت تثيرالتقزز .
في هذا الصدد قالت السيدة عائشة لنا إنها تضطر للمكوث في الحافلة التي تشتغل على خط باش جراح –عين النعجة مدة ساعة تقريبا مشيرة بأن مسافة الرحلة لا تتعدى 10 دقائق وأن الفترة الزمنية التي تستغرقها الحافلة للإقلاع أكثر من وقت الرحلة بحد ذاتها.
يحدث هذا كله في ظل غياب الجهات الوصية وانعدام عقوبات صارمة ضد هؤلاء الذين يتجاهلون القانون، على حد تعبير جل من التقيناهم، إذ أكدوا غياب المسؤولية والاحترام بسبب سلوكات أصحاب الحافلات الذين لا يعيرون أي اهتمام للمسافر.