طباعة هذه الصفحة

وسط الاكتظاظ والفوضى التي يعرفها بسعيدة

النّقــــل الحضــري يتحـوّل إلى كابـوس مزعــــــج

تشهد مدينة سعيدة اكتظاظا كثيرا في وسائل النقل الحضرية، والتي وصل عددها إلى حد التخمة، والتي ما فتئت تغزو جميع خطوط النقل الحضري بسعيدة، وبالخصوص الخطوط الإستراتيجية مثل الخط الرابط بين بوخرص، الرباحية والنصر والذي يشهد تنقلا كثيفا للمواطنين، كلما أصبحت الخطوط تربط مناطق داوود وسيدي بوبكر وعين الحجر وعين السلطان تصنف ضمن الخطوط المهمة والتي تشهد ازدحاما يلفت النظر لا سيما في الآونة الأخيرة، وهذا بسبب النمو الكبير الذي تشهده هذه المناطق وبسبب إنشاء محطات لنقل المسافرين من شأنها أن تزيد هذه الخطوط نشاطا وأهمية، ورغم أن نمو عدد وسائل النقل الحضري من شأنه أن يوفر خدمات أحسن جعل الكثير من السلبيات والمخاطر تطفو إلى السطح، حيث خلّف هذا الاكتظاظ منافسة حادة بين الناقلين تولّدت عنها سلوكات على المواطن والناقل على حد سواء. ومن بين هذه السّلوكات السّلبية مغادرة الحافلة الموقف والمواطن يهم بالصعود أو النزول والسير بأبواب مفتوحة ولمسافات طويلة، وما أصبح يخشاه المواطن اليوم السرعة الكبيرة التي يقود بها بعض الناقلين إلى جانب التجاوزات الخطيرة وتوقعهم في أي مكان بشكل مفاجئ، ظاهرة سلبية أخرى أصبحت تهدّد سلامة المواطن في الإجهاد والإعياء الذي يعانيه الكثير من السائقين بسبب عملهم المتواصل، ممّا يؤدّي إلى فقدان التركيز والنرفزة أثناء السياقة، ومن بين السلوكيات التي باتت مألوفة لدى الجميع، وهي وقوف القابض على حافة باب الحافلة وهي تسير، ممّا يعرضه لخطر مؤكّد.
ج ــ علي