دخل أول أمس مكتتبو مشروع 78 مسكن تساهمي بحي سيدي الجيلالي شمال مدينة سيدي بلعباس في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على توقف الأشغال بذات المشروع وتملص المقاولة المكلفة عن إتمام عملية الإنجاز.
وحسب المكتتبين المضربين، فإنّ المشروع لم تتجاوز نسبة إنجازه 45 بالمائة على الرغم من مرور قرابة العشر سنوات على تسجيله، حيث توقفت الأشغال سنة 2011 قبل أن يتم استئنافها سنة 2013، لتعاود التوقف وسط حيرة المكتتبين واستيائهم بعد طول انتظار. وأضاف المضربون أنّهم راسلوا الجهات الوصية في أكثر من مناسبة دون جدوى قبل أن يقرّروا الدخول في إضراب جماعي عن الطعام بعد أن أوصدت كل الأبواب أمامهم - على حد تعبيرهم - وما زاد من حجم مخاوفهم ورود معلومات تؤكد أن المقاولة قامت ببيع الشقة الواحدة لعدة أشخاص قبل أن يتم تكليفها بإنجاز مشاريع سكنية أخرى رغم تقاعسها في إتمام المشاريع السكنية التي على عاتقها.
هذا وطالب المكتتبون بإيفاد لجنة وزارية للتحقيق في القضية، والوقوف على جملة التجاوزات التي تقوم بها المقاولة خاصة وأنّهم أكّدوا تسديد جميع مستحقاتهم المالية وفق الأقساط المتفق عليها في العقود. وفي المقابل لم تف المقاولة بإلتزاماتها وهو ما دفعهم إلى إعلان مواصلة إضرابهم المفتوح إلى حين تسوية وضعيتهم وتكليف مقاولة أخرى بإستكمال المشروع.
وفي ذات السياق، هدّد عدد من المكتتبين في مشروع 90 مسكن تساهمي بسيدي بلعباس، والتابع لنفس المقاولة بانتحار جماعي من أعلى البناية بداخل ورشة المشروع في حالة عدم إتخاذ الجهات المسؤولة لأي إجراءات من شأنها الحد من تجاوزات المقاولة وإجبارها على إستكمال المشروع وتسليم الشقق لأصحابها في أقرب الآجال.
