طباعة هذه الصفحة

الأحياء بشرق العاصمة تغرق في النّفايات

الأكياس والقارورات البلاستيكية في كل مكان..الرّمي العشوائي وغياب الحاويات

آسيا مني

يطرح مشكل النّفايات على مستوى العديد من أحياء بلديات شرق العاصمة نفسه مرة أخرى بعد أن كانت  تشهد حملة تنظيف واسعة على مستواها قبل المحليات لتتحوّل ومع خلال هذه الأيام ومع نهاية كل يوم إلى مفرغة عمومية نتيجة تطاير الأكياس والقارورات البلاستكية لمختلف المشروبات وغيرها، مشوّهة بذلك المنظر الجمالي للمدن، لتؤثّر بذلك سلبا على صحة المواطنين.

 «الشعب» وفي جولة استطلاعية لبعض أحياء العاصمة في الجهة الشّرقية منها على غرار كل من أحياء مكودي،الجرف وسوريكال بالقرب من السوق ببلدية باب الزوار،سجّلنا بعض التّجاوزات التي ضربت بتعليمات السّلطات المحلية عرض الحائط على غرار الرمي العشوائي وغياب الحاويات وعدم رفعه، وكذا تطايرها في كل مكان جراء عبث الحيوانات المتشرّدة فيها من كلاب وقطط.
كما لاحظنا خلال جولتنا غياب ثقافة النظافة لدى بعض المواطنين الذين لا يراعون الأوقات المخصصة لرمي النفايات المنزلية، فضلا عن الرمي العشوائي في مختلف الشوارع، حيث يتعمّدون ترك فضلاتهم وراءهم غير آبهين للعواقب الوخيمة التي قد تتسبّب فيها على البيئة والمحيط والمنظر الجمالي لشوارع العاصمة.
  ولم تسلم أحياء بلديات برج الكيفان هي الأخرى من الرمي العشوائي لمختلف الفضلات التي شوّهت المنظر الجمالي، وهدّدت سلامة المواطنين. كما سجلنا غياب حاويات رمي القمامات التي ينبغي أن تكون موجودة على مستوى كل أحياء البلدية، وهو ما يعرفه حي بن مراد بطريق قهوة الشرقي ببرج الكيفان.  
نفس الظاهرة سجلنها على مستوى مختلف أحياء بلدية الرغاية على غرار حي الديانسي «الونشريس»، الذي وجدنه في حالة كارثية جراء الرمي العشوائي للنفايات من طرف السكان والمارة، حيث لاحظنا لديهم غياب ثقافة  حماية البيئة والمحيط من جهة، أرجعه أحد المواطنين في تصريح لـ «الشعب» إلى سياسة التماطل المنتهجة من طرف الجهات المعنية في رفعها، وتخصيص حاويات عصرية بسعة كبيرة من شأنها أن تسع الكميات الكبيرة للنفايات، وهذا في ظل الكثافة السكنية التي يعرفها الحي والتي تتطلب تخصيص حاويات أكثر والرفع من عدد عمال النظافة.
 حي «كستور» بالرويبة يشهد نفس الظاهرة التي ذاق المواطنين منها ذراعا، حيث وجدنهم في حالة من التذمر جراء هذه الظاهرة التي تطف على السطح في كل مرة، وهذا رغم كل الإجراءات المتخذة في سبيل القضاء عليها وإعادة  الوجه الجمالي لأحياء البلدية، غير أنّ المشكل مايزال يراوح نفسه. ومن هذا الباب طالب سكان الحي السلطات المحلية بضرورة إيجاد حلول جذرية من خلال تخصيص حاويات عصرية من شأنها أن تضع حدا لأزمة النّفايات.

 وفي ظل جملة هذه المشاكل المترتّبة عن انتشار الرهيب للنفايات عبر عدد من أحياء بلديات شرق العاصمة، يطالب سكانها السلطات المحلية بضرورة إيجاد حلول جذرية من شأنها الحد من الظاهرة على غرار توفير حاويات عصرية تكفي الكميات الهائلة من النفايات التي يتم رميها بصورة يومية.