طباعة هذه الصفحة

تتوجه إلى النساء بالمناطق النائية:

حملة تحسيسية حول سرطان الثدي ببجاية

بجاية: بن النوي توهامي

نظّمت مؤسسة بجاية للعلوم والثقافة في حملة تحسيسية، بهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم لفائدة النساء اللواتي يقطن بالمناطق النائية، بالمركز الثقافي ببلدية تيزي انبربر.
وبحسب ياحي نسيم رئيس مؤسسة بجاية للعلوم والثقافة،  لـ»الشعب» فقد تمّ مباشرة المبادرة بتأطير طاقم من الأطباء في طبّ النساء وعدد من القابلات، إلى جانب أخصائيين نفسانيين، حيث تستهدف بالدرجة الأولى النساء الماكثات في البيت، اللواتي لا يستطعن القيام بالكشف المبكر في العيادات العمومية المتخصصة، وهي الشريحة التي تسجّل إصابات بهذا المرض في مراحل متقدمة يصعب علاجها.
ونسعى من خلالها توعية المرأة التي تقطن في القرى والمناطق البعيدة، بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يتصدّر قائمة السرطانات المسجلة في الوطن، حيث أسفرت الحملات السابقة عن اكتشاف العديد من حالات الإصابة بسرطان الثدي، عند النساء اللواتي يقطن في القرى البعيدة، وهو ما يجعل الهيئات الطبية والجمعيات تدعو في كل مناسبة إلى ضرورة التقرب من المراكز المتخصصة في التشخيص المبكر.
من جهتها أطلقت،  جمعية «آفاق» بمعية جمعية «سونتي فيطال»، والمؤسسة الاستشفائية المختصة في طبّ النساء والتوليد، حملة تحسيسية حول سرطان الثدي ببلديات حوض الصومام، تحت إشراف أطباء مختصون في هذه العمليات الدقيقة والتي تتطلّب نزع الثدي بعد إصابته بالورم كلية، حيث الوضعية الحالية أصبحت تهدّد حياة شريحة النساء، وذلك بسبب ارتفاع عدد المصابات بسرطان الثدي على المستوى الوطني.
وهو ما تشير إليه الإحصائيات، حيث تمّ تسجيل 11 ألف حالة على المستوى الوطني، وتعزى أسباب هذا الارتفاع إلى نقص الوعي وثقافة الكشف المبكّر، ممّا يحول دون علاج المرضى من جهة، كما يكلف خزينة الدولة أموالا كبيرة من جهة أخرى، وتعتبر العمليات التحسيسية من أجل التشخيص المبكر لسرطان الثدي للحدّ من انتشر الداء، والحيلولة دون إقبال المرضى على الفحص، لأن الثدي   ويمكن التعرف على المرض للعلاج قبل فوات الأوان، كون الحالات المعالجة والتي تكون متأخرة نتيجة اكتشاف الخلايا السرطانية تتطلّب إجراء عملية جراحية دقيقة لنزع الورم.