طباعة هذه الصفحة

أصبح هاجسا للسائقين ببسكرة

الطريق الوطني رقم 83 تهدّد حياة أصحاب المركبات

بسكرة: لموشي حمزة

يعيش مستعملو الطريق الوطني رقم 83 في شقّه الرابط بين مدينتي سيدي عقبة وعاصمة الولاية بسكرة، معاناة حقيقة جراء تأخر أشغال توسعة هذا الطريق الحيوي، والذي يستعمله السائقون يوميا بكثرة، حيث تحوّل مع مرور الوقت حسب العشرات من أصحاب المركبات، إلى مشكلة حقيقية وبات يشكل خطرا على حياة مستعمليه بسبب ضيقه من جهة وكثافة استعماله من جهة أخرى.

وقد طالب مستعملوه من الجهات المعنية ضرورة التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم بإلزام المقاولة المكلفة بإنجازه الإسراع أكثر ليدخل حيز الخدمة في أقرب وقت ممكن، خاصة وأن بقاءه على هذا الحال تسبب في العديد من حوادث المرور التي خلّفت ضحايا كثر.
وتسببت الأشغال المتوقفة في كثافة مرورية واختناق غير مسبوق يصل في بعض الأحيان إلى النصف ساعة من الانتظار خاصة أثناء مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل والتي اشتكى أصحابها من ضيق الطريق والغبار المتناثر والكثافة المرورية إذ يشهد الطريق مرور المئات منها يوميا من مختلف الأوزان والولايات.
كما أشار المعنيون إلى صعوبة هاته الطريق خاصة خلال الهبب والعواصف الرملية، أو تساقط الأمطار وجريان الأودية، حيث تتعطّل حركة المرور كليا ولمدة طويلة، ما يُحوِّل المكان إلى طابور غير متناهي للسيارات والمركبات المختلفة ويدفع أصحاب المركبات لاستعمال الطريق الولائي رقم 31، وما يشكله ذلك بدوره من خطورة.
تشجيع المقاولاتية لدى الشباب ببسكرة
أوصى المشاركون في ختام فعاليات اللقاء الإعلامي الأول حول المقاولاتية والذي احتضنته جامعة الشهيد محمد خيذر بولاية بسكرة بضرورة تنمية وتطوير الفكر المقاولاتي لدى الطلبة الجامعين، وكذا توسيع الفهم الضيق له والذي لا يجب أن يقتصر على إنشاء مؤسسة خاصة فقط.
وكشفت في هذا الصدد السيدة جودي حنان مديرة دار المقاولاتية بجامعة بسكرة، على هامش اللقاء الذي نظم بمشاركة عدد من مؤسسات الدعم على غرار الصندوق الوطني للتأمين على البطالة ومركز التسهيل بولاية بسكرة والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، إلى أن الطالب الجامعي وفي كل التخصصات يجب عليه التفكير بجدية لإنشاء مؤسسة خاصة به يحقّق فيها ومن خلالها أحلامه المهنية وكل الأفكار التي درسها بالجامعة، لتكون المؤسسة المنشأة فضاء للتطبيق الميداني لما تعلمه، داعية الطلبة إلى عدم التفكير في التوظيف لدى المؤسسات العمومية والخاصة فقط، لأن المستقبل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خاصة مع الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للشباب في هذا الخصوص.
بدورهم الأساتذة المشاركون في اللقاء الإعلامي، أكدوا في مداخلاتهم على ضرورة تدريس المقاولاتية وتلقينها للطلبة كتخصص مكتمل المعالم، لبعث الديناميكية الاقتصادية المرغوب فيها مع فتح المجال للراغبين في ذلك من الطلبة بالجامعة.
وألحّ المشاركون على أهمية تلقين الطلبة مهارات وخصائص المقاول الناجح من خلال غرس ثقافة الأمل والنجاح والتفاؤل وتجنب الحديث عن الفشل ومخاطره  بالتركيز على حسّ الإبداع والابتكار وتنمية وتطوير روح التنظيم لديه، ليقتنع الطلبة بضرورة التوجه فعلا ومباشرة بعد التخرج لاستحداث مؤسسات خاصة بهم بشكل فردي أو حتى بالتعاون مع بعضهم خاصة في بعض التخصصات التي تحتاج للشراكة.
­