طباعة هذه الصفحة

إستغناء نهائي عن أكياس الحليب بسيدي بلعباس

إستعمال علب «الكارتون» بسعر معقول وصلاحية 10 أيام

بلعباس:غ. شعدو

بادرت ملبنة «تسالة»، فرع جيبلي، بسيدي بلعباس، تجربة رائدة تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية والجهة الغربية، وتخص إنتاج حليب البقر داخل العلب الكرتونية.

الفكرة جاءت بعد التعليمات الأخيرة للوصاية والقاضية بالرفع من جودة الإنتاج وتطويره من خلال استبدال حليب الأكياس بحليب العلب الكرتون، حيث قامت المؤسسة بالاستثمار في هذا المنتوج الجديد بعد جلبها لآلات جديدة وعصرية من نوع «قالدي» والتي تقوم بتعبئة علب الكرتون بعد تعقيمها، بطاقة تقدر بـ3500 لتر في الساعة، ويتم من خلالها إنتاج ثلاثة أنواع من الحليب: الحليب الطازج الكامل الدسم، الحليب المنزوع القشدة، واللبن.
هذا وأكد مسيرو الملبنة أن المرحلة الأولى من التجربة مكنت من إنتاج كميات معتبرة تحضيرا لشهر رمضان الذي يكثر فيه الطلب على هذه المادة الأساسية، على أن يتم لاحقا توسيع النشاط إلى غاية الاستغناء نهائيا على الأكياس البلاستيكية، ليبقى عامل التحسيس والتوعية ضروريين لترسيخ ثقافة استهلاك هذا النوع من المنتوج، الذي لا يتعدى سعر العلبة الواحدة منه 65 دج، كما أنه يتميز عن نظيره من حليب الأكياس بعديد المميزات، أهمها الحفاظ على نكهة الحليب ومذاقه الطبيعي وامتداد صلاحية استهلاكه لفترة تصل إلى 10 أيام، يعد تشجيعا لثقافة استهلاك المنتوج الجزائري بغرض الوصول إلى تقليص فاتورة الاستيراد التي تكلف الخزينة العمومية أموالا كبيرة.
للإشارة، فإن الوحدة منذ انطلاق التجربة شرعت في إنتاج وتسويق حوالي 2000 علبة من حليب البقر الطازج يوميا عبر مختلف محلات المدينة، على أن ترتفع الكمية المسوقة تدريجيا لتشمل باقي مناطق الولاية خلال الأشهر القادمة، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للملبنة في الوقت الراهن 120 ألف لتر من حليب الأكياس والرقم مرشح للارتفاع الى 200 ألف لتر خلال شهر رمضان.
يذكر، أن ولاية سيدي بلعباس حققت إنتاجا معتبرا في شعبة الحليب، حيث فاق 95 مليون لتر سنويا، وهو ما جعلها رائدة في هذه الشعبة باحتوائها على أزيد من 2000 مربي و150 مجمع وأكثر 17 ألف بقرة حلوب من جملة 35 ألف رأس، بالإضافة إلى تسع ملبنات.
هذا ودخلت ثلاث ملبنات مرحلة إنتاج مسحوق الحليب وهي متواجدة بكل من الطابية، سيدي لحسن ومقر عاصمة الولاية، وهي الوحدات التي جعلت من الولاية رائدة في مجال إنتاج مادة الحليب وتحويله، بفائض يقدر يوميا بـ120 ألف لتر، سمح بتدعيم الولايات المجاورة التي تشهد نقصا في إنتاج الحليب، على غرار ولايات تلمسان، وهران، تموشنت، معسكر وسعيدة.
كما يسعى القائمون على القطاع لبلوغ أهداف جديدة بعد تحقيق مرحلة الإكتفاء الذاتي للولاية من خلال تحقيق إكتفاء وطني، مع إمكانية بلوغ مرحلة التصدير آفاق سنة 2020.