طباعة هذه الصفحة

بسبب غياب الرقابة والردع القانوني

حديقة 392 مسكن ببومرداس تتحول إلى وكر للرذيلة...

بومرداس: ز. - كمال

ندد سكان حي 392 مسكن بولاية بومرداس بالسلوكات المشينة وغير الأخلاقية التي يقوم بها عدد من رواد الحديقة التي تحمل نفس الاسم الواقعة قبالة الحي التجاري المعروف باسم  “تيتانيك”، حيث تم تهيئتها مؤخرا كفضاء عائلي للترفيه وتخفيف الضغط الذي تعيشه بعض الأحياء بالولاية التي تنعدم الى المساحات الخضراء، إلا أنها تحولت حسب قاطني الحي الى وكر للرذيلة..وقد طالب السيد “ب، لطفي” أحد سكان الحي في اتصال مع »الشعب« من السلطات الولائية بضرورة التدخل لحماية السكان والمواطنين الذين يعبرون هذا الشارع نحو حي عليليقية من هذه السلوكات غير الأخلاقية التي يقوم بها بعض رواد الحديقة القادمين من مناطق مختلفة أمام منظر ومرأى الجميع ودون حياء يقول محدثنا الذي وصف المكان بالقول: »لقد أصبح سكان الحي والعائلات يتحاشون المرور بجانب هذه الحديقة العمومية التي كان من المفروض ان تكون فضاء للراحة والاسترخاء ولعب الاطفال ليس لسكان الحي فقط بل ايضا للزوار القادمين من مناطق داخلية قاصدين الولاية لقضاء حاجياتهم الادارية حيث يتفاجأ الانسان، يضيف مصدرنا وهو يرى وضعيات مخلة بالاخلاق بالاضافة الى انتشار مظاهر سلبية أخرى كاستهلاك المخدرات في ظل تردد بعض المشبوهين على المكان، الأمر الذي خلق حالة من الخوف واللاأمن بين المواطنين الذين يئسوا من هذا الوضع وهو ما جعلهم يرفعون هذه الصرخة الى السلطات المحلية عبر منبر جريدة »الشعب« لمعالجة الأمر على حد قول محدثنا.. ، هي إذن حالة يمكن إسقاطها على الكثير من الحالات المماثلة التي تعيشها الحدائق العمومية بولاية بومرداس وبعض الفضاءات التي فقدت بريقها وسمعتها السابقة كمكان للراحة تلجأ إليه العائلات والمواطنين من مختلف الأعمار حيث سيطر عليها الاشخاص المشبوهين من تجار ومستهلكي المخدرات وقناصي الفرص الذين قاموا بالعديد من الاعتداءات والسرقات في حق الأشخاص والممتلكات العامة، كما كانت جريدة »الشعب« قد تطرقت الى الموضوع سابقا من خلال موضوع خصص لمعالجة وعرض واقع هذه الحدائق والفضاءات العمومية التي تلاشى البعض منها وتحولت الى مراكز تجارية وأخرى بقيت عبارة عن أطلال بعد أن غادرتها العائلات لغياب الأمن وشروط الراحة وهيمنة المتسكعين من البطالين الذي وجدوا في هذه المساحات ملاذا محببا هروبا من الواقع المعيشي وظروف الحياة الصعبة وهي مسؤولية كبيرة يتقاسمها الأولياء والهيآت الاجتماعية المكلفة بحماية الأفراد خاصة القصر منهم.