تشهد عاصمة الأوراس منذ أقل من شهر حملة واسعة لجني فاكهة المشمش المعروفة بجودتها بباتنة على المستوى الوطني، حيث أشارت مصالح مديرية الفلاحة بباتنة حسب مسؤولي المصالح الفلاحية إلى وجود إرادة قوية لدى المشرفين على القطاع لفتح آفاق جديدة لخريطة الأشجار المثمرة بصفة عامة والمشمش بصفة خاصة وذلك من خلال تنويع الأنواع وغرس أصناف أخرى لتحسين نوعية الفاكهة.
تتواصل عملية جني المشمش بباتنة، حيث تتوقع مديرية المصالح الفلاحية تحقيق محصول وفير هذا الموسم الفلاحي بـ 391410 قنطار، بـ 90 قنطارا في الهكتار الواحد، وهو تحسن كبير في الإنتاج بفضل المجهودات الكبيرة التي بذلها الفلاحون والقائمون على قطاع الفلاحة بصفة عامة.
وقد تم تسجيل زيادة معتبرة قدرتها ذات المصالح بـ 172177 قنطار مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي 2017 ، الذي بلغت فيه الكمية الإجمالية المنتجة من هذه الفاكهة 219233 قنطار وذلك بسبب كميات الأمطار الكبيرة التي تهاطلت هذا الموسم.
وأشار بعض الفلاحين إلى انطلاق التحضيرات الخاصة بحملة جني فاكهة المشمش قبل أوانها سواء من طرف مديرية الفلاحة أو الفلاحين أنفسهم وذلك من خلال وضع فتح ورشة لدى غرفة الفلاحة تضم كل الفاعلين وكذا تنصيب خلية تنسيق دائمة بذات الغرفة حول جمع وتحويل المشمش داخل وخارج الولاية، وبخصوص المساحة الإجمالية المغروسة بأشجار المشمش بباتنة فقدرت بـ 4339 هكتار منها 4282 هكتار منتجة بإجمالي 632170 شجرة.
وينتظر أن تصل الكمية الخاصة بالتحويل إلى 6 آلاف طن بمصنع نقاوس لوحده، في حين سيوجه الباقي لوحدتي للتحويل ببلديتي نقاوس ومنعة، ورغم هذه المجهودات، ما تزال فاكهة المشمش بباتنة تعاني من بعض المشاكل على غرار ما أشار إليه الفلاحون حيث أكدوا إتلاف 12 ألف شجرة مثمرة من أصل 28 ألف شجرة ببلدية رأس العيون لوحدها، حيث أوضحوا أن الجفاف الذي ضرب الولاية في السنوات الأخيرة قضى على هذه الأشجار المثمرة والحل يكمن حسبهم في منحهم تراخيص لحفر أبار ارتوازية، ونشير هنا أن هذه الأشجار كانت إلى وقت قريب قبل أن يضرب الجفاف المنطقة تنتج أكثر من ألفي طن من فاكهة المشمش.
ويعتبر مشكل إنخفاض أسعار المشمش هاجسا حقيقيا يواجه الفلاحين والمنتجين، حيث واجه الفلاحون بدائرة نڤاوس بباتنة، صعوبات كبيرة في تسويق المنتوج حيث وصل سعر البيع 20 دينارا، وهو يعبرون عن مخاوفهم جراء ذلك.
