طباعة هذه الصفحة

طلبات متزايدة على الاستثمار في قطاع السياحة بتيزي وزو

30 مشروعا جديدا موزّعا على 11 بلدية

تيزي وزو: ز ــ كمال

تشكّل السياحة الجبلية والحموية أهم دعائم قطاع السياحة بولاية تيزي وزو المعروفة بطابعها الجبلي أبرزها قمّة جرجرة التي ارتبطت بالولاية وأخذت شهرتها وطنيا، وهي القدرات والإمكانيات الطبيعية الكبيرة التي جعلت منها مقصدا للسياحة الداخلية وأيضا عناصر جلب للمستثمرين من حاملي المشاريع الراغبين في انجاز حظائر ومساحات ترفيهية جبلية بفضل التسهيلات المقدمة من طرف السلطات الولائية وامتيازات قانون الاستثمار في هذا المجال، مع ذلك تبقى الكثير من المجهودات مطلوبة لترقية النشاط السياحي.

تدعّم قطاع السياحة بولاية تيزي وزو في إطار مختلف البرامج التنموية بأزيد من 30 مشروعا سياحيا جديدا، موزعة على 11 بلدية من أجل الاستجابة لطلبات المستثمرين المودعة على المستوى الولائي التي فاقت 90 طلبا بهدف دعم القطاع، وإعطاء حركية لهذا النشاط الحيوي بالولاية المعروفة بتنوع تضاريسها الطبيعية خاصة الجبلية منها الغالبة على الخارطة الجغرافية إلى جانب شريط ساحلي الممتد على حوالي 100 كلم، كما سيسمح برفع قدرات الاستقبال بالفنادق وهياكل الاستقبال إلى حوالي 4 آلاف سرير إضافي، والرفع من قدرات الاستيعاب الاجمالية إلى أكثر من 30 ألف سرير، وخلق أزيد من 1700 منصب شغل جديد تضاف إلى عدد المرافق الحالية واليد العاملة المؤهلة في القطاع.
وقد تم التركيز في هذا البرنامج على دعم السياحة الجبلية بتخصيص 16 مشروعا لإحياء هذا النشاط الحيوي، بما تتميز به من ثراء وتنوع ومحاولة رد الاعتبار له بالنظر إلى أهميته ودوره في التعريف بالولاية وإمكانياتها السياحية لسنوات، وأيضا استدامته واستمراره على طول السنة بفضل الطابع الجبلي والغطاء الغابي الكثيف ووجود العديد من المتنزهات لممارسة الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق والاستمتاع بالطبيعة الخلابة والمنابع المائية لهذه المنطقة العذراء، وأيضا إرتفاع الطلب على مثل هذه الفضاءات الترفيهية من طرف العائلات التي تبحث عن متنفس جديد لقضاء العطل المدرسية وعطلة نهاية الأسبوع بسبب تقلص الوجهات السياحية وافتقاد الكثير من الحظائر الطبيعية المعروفة للتهيئة مثل متنزه تلاغيلاف في حدود ولاية البويرة المعروف وطنيا، وهو ما دفع بالعديد من العائلات وبالأخص القاطنة بعاصمة الولاية والبلديات الغربية الى تحويل وجهتها السياحية نحو شواطئ ولاية بومرداس بالنظر إلى قرب المسافة ووجود بدائل عبر الشريط الساحلي، حيث شهدت السنة الماضية شواطئ رأس جنات تدفقا كبيرا للمصطافين القادمين من ولاية تيزي وزو.
كما يمكن القول أن هذا البرنامج يحمل أبعادا تنموية اقتصادية وثقافية أيضا من خلال محاولة دمج قطاع الصناعة التقليدية والحرف بمثل هذه المشاريع، الهادفة إلى بعث الأنشطة الحرفية التي تشتهر بها قرى الولاية هي اليوم بحاجة إلى تعريف وتسويق تجاري لا يمكن تحقيقه خارج قطاع السياحة عن طريق الإشهار والجلب السياحي للمواطنين وهواة السياحة الجبلية والحموية من داخل وخارج الوطن لإنعاش النشاط التقليدي والسياحي معا، مع وجود مبادرات أيضا من طرف السلطات المحلية في عدد من البلديات التي تسعى إلى خلق مناطق نشاطات وتوسع سياحي لخلق الثروة، وإيجاد بدائل اقتصادية رغم بعض العراقيل والاعتراضات التي لا تزال تشهدها الكثير من المشاريع العمومية بالولاية من طرف المواطنين وملاك الأراضي