طباعة هذه الصفحة

عودة غير مسبوقة للحظائر العشوائية بالعاصمة وضواحيها

أصحاب السيارات عرضة يوميا لابتزاز المنحرفين

الجزائر: آسيا مني

من لا يدفع تكسر لواحق سيارته

عادت ظاهرة الحظائر العشوائية لتفرض نفسها مجددا عبر مختلف أحياء العاصمة، رغم الإجراءات الأمنية المتبعة لمنع مثل هذه التصرفات غير القانونية ومختلف التدابير للسلطات المحلية والتعليمات المتخذة من طرف الولاية لتنظيمها وتحذير مستغليها غير الشرعيين يمنعهم من الطرق العمومية والمساحات الشاغرة وفرض أسعار خيالية على المواطنين خاصة في فصل الصيف حيث تكثر حركة المواطنين.
  بعيدا عن أعين الرقابة وعبر عدد من أحياء العاصمة على غرار حي سيدي يحيى ببلدية حيدرة، بلدية سطوالي، عين البنيان، يفرض عدد من الشباب البطال منطق القوة باستغلالهم أراضٍ عمومية وتحويلها إلى حظائر لركن السيارات  بـ 100دج  دون أي وجه حق وكأنها ملكية خاصة، أماكن عامة يتحكم فيها مجموعة من الشباب بهدف حماية المركبة التي قد تتعرض إلى السرقة في أي لحظة في حالة رفضهم الدفع المسبق مقابل ركن سياراتهم، محوّلين بذلك الطرق عمومية إلى حظائر خاصة بهم، معتمدين على الأسعار التي تساعدهم.
 تعرف الظاهرة حالة من الإنتشار الملفت للانتباه والمقلق في نفس الوقت  عبر مختلف بلديات العاصمة خاصة الشعبية منها، حيث  يستغل الشباب أرضيات و فضاءات شاغرة  محولين إياها إلى حظائر لركن السيارات رغم انه من حق المواطن ركن سيارته باعتبارها فضاءات عمومية ليست ممنوعة من الركن وهذا بعد فشل كل محاولات التحكم في هؤلاء الشباب البطال الذي يطمح في تحقيق الربح السريع حتى وإن كان بطرق غير مشروعة.
 في هذا الإطار، ناشد عدد من المواطنين ممن تحدثت معهم “الشعب” عبر مختلف هذه الأحياء التي تشهد أماكنها العمومية سيطرة من طرف هؤلاء الشباب الذين يفرضون منطقهم  بعيدا عن أنظار الرقابة، إلى وضع حد لهذه التصرفات التي باتت تؤثر سلبا على السياحة في البلاد  ووضع حد لمثل هذه التصرفات التي باتت تتطور وتأخذ شكل صورة إجرامية، خاصة بعد تسجيل العديد من الاعتداءات والمشادات الكلامية في حال رفض المواطن الدفع.