طباعة هذه الصفحة

قرية عين النحالة بتلمسان

السكان يطالبون بالمشاريع التنموية

تلمسان: محمد بن ترار

طالب العشرات من سكان قرية عين النحالة الواقعة أقصى شرق ولاية تلمسان من السلطات المحلية التدخل العاجل، نظرا للوضع الذي يعيشه السكان نتيجة شح البرامج التنموية بذات القرية التي تشير مخططاتها انها مدينة راقية بحكم أنها أول قرية نموذجية  دشنها الرئيس الراحل هواري بومدين في 26 من شهر اوت سنة 1972 كإنطلاقة لاقامة 1000 قرية نموذجية فلاحية.
هذه القرية التي تعرف مشاكل كبرى بحكم تبعيتها لمقر بلدية يحمل اسمها لكنه يقع  بعين نكروف المعروفة محليا بقعفور، وبالرغم من التبعية بحكم عدد السكان إلا أنها ولّدت صراعا داخليا زاد من معاناة السكان حيث ورغم ان المنطقة فلاحية 100٪، لكن غياب الاستثمارات باستثناء مصنع لتجفيف البرقوق لاحد الخواص الذي لا يزال لم ينطلق بعد بالرغم من انجازه على انقاض 20 عائلة التي تم ترحيلها من سوق الفلاح لتحويله إلى مصنع يوظف 70 عاملا  لكن يبدو انه مخزن للبرقوق فقط فلا ألات ولا عمال، من جهة اخرى تسجل ازمة السكن اكبر المشاكل رغم استفادة البلدية من حصة 150 مسكن لاتزال  في طور الانجاز كما ان شوارع القرية لم تتغير منذ سنة 1972 بل تدهورت بفعل العوامل الطبيعية والبشرية في حين تفتقد  المنطقة للنقل ما أرغم سكانها إلى التنقل إلى بلدية بن باديس التابعة لولاية سيدي بلعباس التي يرونها ارحم من التنقل لمقر البلدية او مقر الدائرة بعين تالوت  بفعل غياب النقل، من جهة اخرى تعرف القرية نقصا كبيرا في مجال النقل المدرسي ما ضاعف من معاناة التلاميذ وارغم بعضهم وخصوصا الانات على التخلي عن الدراسة ، هذا ورغم ان القرية تعّج بالشباب لكن غياب المرافق باستثناء جدران دار الشباب جعل يوميات الشباب لا تختلف عن بعضها في التسكع في الشوارع وحتى الملعب الوحيد في القرية عبارة عن رحبة واسعة لاغير ، من جهة اخرى يعاني فلاحو المنطقة المعروفين وطنيا من غياب مركز لجمع الحبوب صيفا وتوزيع البذور خريفا الامر الذي خلق المعاناة  للفلاحين.