طباعة هذه الصفحة

مشاريع الرّي معطلة بولاية الشلف

الوالي والمنتخبون المحليون غاضبون على إدارة تسيير المياه

الشلف/ و.ي. أعرايبي

حمّل الوالي ومنتخب المجلس الشعبي الولائي، بالشلف إدارة قطاع الري بالتأخر في انجاز المشاريع وتعطيل انطلاقها رغم مرور أزيد من عام منذ تنصيبه على رأس هذا القطاع الحسّاس الذي ترتكز عليه دواليب التنمية المحلية ونشاط السكان، خاصة في القطاع الفلاحي والتزوّد بالماء الشروب خاصة في المناطق النائية.

عملية التذمر من واقع تسيير مشاريع الري بالولاية أثارت غضب المنتخبين المحليين بالمجلس الشعبي الولائي، بما فيهم رئيس المجلس محمد طويل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية عبد الله بن منصور الذين استغربوا  تباطؤ  مصالح قطاع الري في تنفيذ البرامج المسطرة خاصة التي تكتسي طابعا استعجاليا، بحسب منتخبي الأبيوي الذين ثاروا ضد مسيري القطاع في عدم تعاطيهم مع الواقع التنموي وتنفيذ المشاريع المسطرة خاصة بالمداشر والمناطق النائية التي لم يبق للسكان سوى التوجه للوالي ورئيس المجلس ومنتخبي الأبيوي من خلال الشكاوي التي نقلوها لهذه الجهات خلال الخرجات الميدانية التي كثف الوالي منها للإطلاع عن قرب لواقع توفير الماء الشروب بهذه المناطق خاصة خلال موسم الصيف المعروف بحرارته، وهذا  بنواحي تنس والبلديات المحيطة بها على سلسلة جبال الظهرة ومناطق أخرى التي لم يتوقف ساكنوها من مطالبة ذات المصالح بالتحرك لرفع النقائص المسجلة في انجاز المشاريع، كما هو الحال بمشاريع رصدت لها أغلفة مالية معتبرة تقدر بـ 100مليار، لكن لحد الساعة لم تنطلق مخلفة استياءً كبيرا بين أوساط سكان هذه المداشر النائية التي تقل بها المياه الجوفية، بل تعتمد في الغالب على محطات المعالجة والتصفية الموجودة بالجبهة الساحلية.
يحدث هذا رغم مرور أكثر من عام على تنصيب إدارة القطاع الجديدة التي تلقى غضب السكان والمنتخبين والوالي، من خلال وقوفهم الميداني والشكاوي التي تصلهم بطرق مباشرة أوعن طريق وسائل الإعلام، خاصة المكتوبة التي تسهر على نقل انشغالات هؤلاء المغبونين بعدة مداشر.
 لم تتوقف الوضعية عند تزويد السكان بالماء الشروب فقط بل تعدت إلى وجود نقائص تتعلق بالسقي، حيث لازال مشروع سقي سهل الشلف الأوسط محل غضب من طرف السكان والفلاحين، حيث لحد الساعة لم تبادر ذات المصالح في تجديد شبكة السقي، انطلاقا من منطقة شجرة قاقة بالمدخل الغربي لمدينة وادي الفضة باتجاه منطقة كوان “الشط” والزمول إلى غاية “ملقى الموديان”. وهي المناطق التي كانت قبل الزلزال تسقى من هذه القناة المفتوحة، غير أن حالة التخريب وردم جزء منها في غياب المراقبة ومتابعة هذا الهيكل والشرايان الأساسي في سقي مئات الهكتارات التي تتعرض للجفاف، مما أثر على نقص الإنتاج خاصة في فاكهة البرتقال التي اختفت بمنطقة الزمول وكوان أمام عيون إدارتي قطاع الفلاحة والري. كما لم تضع هاتان الإدارتان حسابات لما سيتم انجازه من خلال مشروع مشتلة أولاد فارس المخصصة لتحضير ملايين الشتلات وتوزيعها على المستوى الوطني وهو ما يجعل رئيس الغرفة المسؤول عن المشروع والمصالح المعنية بالتوجه نحو الوالي لتحقيق غرس ملايين الشتلات، خاصة في فاكهة البرتقال، بحسب ما أكده لنا رئيس الغرفة الفلاحية عبد القادر حجوطي.
 أمام هذه المتاعب يناشد أعضاء المجلس الشعبي الولائي الوالي بالتحرك لتنشيط إدارة قطاع الري، كون ان المنطقة فلاحية بإمتياز وموردها الاقتصادي وتثبيت السكان في مناطقهم الأصلية ينطلق من هنا، بحسب أقوالهم.