طباعة هذه الصفحة

الفريق ڤايد صالح يترأس لقاء توجيهيا مع رؤساء الدوائر والمديرين المركزيين ورؤساء المصالح المركزية

الشعب

مواصلة للقاءات التوجيهية الدورية التي ترأسها الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمام إطارات وأفراد قيادات القوات والنواحي العسكرية والوحدات الكبرى، كان الموعد، اليوم 16 سبتمبر 2018، مع إطارات الهيآت المركزية لوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي.
اللقاء حضره الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، رؤساء الدوائر بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي والمديرين ورؤساء المكاتب والمصالح المركزية.
السيد الفريق وفي كلمته التوجيهية، أكد بالمناسبة على الحرص الشخصي الشديد الذي يوليه بصفة دائمة ومستمرة إلى الهياكل والهيئات المركزية بالنظر للدور المحوري الموكل إليها بصفتها الهيئات التي تضطلع بمهام التخطيط والتنظيم والمراقبة والتوجيه لفائدة كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي على كل الأصعدة، مجددا التذكير بضرورة إدراك الجميع بأن المسؤولية تكليف وليست تشريف، وهذا يتطلب أن يكون المسؤول بحاجة دائمة وماسة وغير محدودة، للمزيد من الدراية، وإلى المزيد من العلم والمعرفة وإلى المزيد من الخبرة: 
"إن القيادة المسؤولة، والكلام موجه للجميع، هي فن الاستفادة من التجارب المكتسبة، وفن الاستغلال والاستعمال العقلاني والأمثل للقدرات البشرية والمادية والاستعلامية المتوفرة، وأيضا هي فن اغتنام الفـرص المـناسبة في الزمـان والمكـان المناسبـين، وفن تقـيـيم وتحليل المعطيات المتوفرة، وفن البحث عن المعطيات التطويرية والتسييرية الضرورية حتى لا يصبح الشروع في أي عمل من الأعمال، شكلا من أشكال المغامرة غير محسوبة العواقب والنتائج.
فالعمل العقلاني المتروي والمخلص الذي يدرك أثناءه صاحبه بأن المسؤولية ليست تشريف بل هي تكليف، ومعنى ذلك أن الإنسان المسؤول في أي موقع كان، ومهما كان مستوى المسؤولية التي يتحمل وزرها، يتعين عليه أن يتحمل نتائج أعماله بالتمام والكمال.
فالمسؤولية هي اختبار دائم للإنسان هل يستطيع خلاله أن يؤدي ما عليه من مهام بكل أمانة ووفاء، وهل يستطيع خلاله أيضا أن يكون دائم الالتزام بالقوانين السارية المفعول ومراعيا لضوابط المهنة العسكرية."
السيد الفريق تحدث بإسهاب عن الانجازات الكثيرة والمتعددة التي استطاع الجيش الوطني الشعبي تحقيقها في كافة المجالات، والتي تعد مؤشرات بارزة وجدية لذلك النجاح الذي تمت صناعته، وفقا للأهداف المنشودة وتماشيا مع صلب ومضمون الإستراتيجية المرسومة، وتلكم هي النظرة الشاملة وبعيدة الأفق التي يتعين أن تؤخذ في الاعتبار ويحسب لها حسابها المستحق، مع كل خطوة عملية من حيث الفعالية وملموسة من حيث النتائج وجدية من حيث الطموح:
"إن مسؤولية تدعيم هذا النهج العملي الناجح والقويم الذي تأخذ اليوم بناصيته القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، هي مسؤولية جسيمة موضوعة على عاتق أبناء قواتنا المسلحة بكافة فئاتهم ومستوى مسؤولياتهم القيادية والتسييرية، هذه المسؤولية التي يزداد عبؤها مع تعاظم التحديات الراهنة والمستقبلية ويزداد عبؤها أيضا مع حتمية السهر الدائم على ترسيخ معانيها ودلالاتها العميقة في الضمير الجمعي لكافة الأفراد العسكريين، ذلكم هو النهج العملي السالف الذكر الذي بقدر ما نعتز به ونثمن النتائج المحققة بفضله باعتباره أداة حاسمة في إنجاح المسار التطويري للجيش الوطني الشعبي، لاسيما في السنوات القليلة الماضية، فإننا نعتبره رصيدا فائق الأهمية من التجارب المكتسبة والخبرات المحققة تستلزم جعلها مصدرا للإلهام ومنبعا لأخذ العبر والدروس بل والاقتداء بها.
ومن أجل ذلك فإننا سنبذل مستقبلا، بحول الله تعالى وقوته، قصارى جهودنا، مسترشدين بحكمة ودعم فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بما يكفل أداء مهامنا الدستورية بكل عزيمة وإصرار وكفاءة واقتدار، وفاء منا لرسالة الشهداء الأبرار وضمانا أبديا لمكسب سيادة وحرية الجزائر واستقلالها الوطني ووحدتها الشعبية والترابية".
في الختام، استمع السيد الفريق إلى بعض التدخلات والاقتراحات التي قدمها الإطارات الحاضرين في الإجتماع.