التجمع الوطني الديمقراطي يكرم الاعلامية أمينة دباش

قسنطينة: نورالدين لعراجي

الحفاظ على المكاسب مسؤوليتنا جميعا والعشرية الحمراء كانت ثورتنا الثانية

أثنت الرئيسة المديرة العامة لجريدة الشعب امينة دباش اول امس من قسنطينة على رسالة رئيس الجمهورية التي خص بها الاسرة الاعلامية، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ22 أكتوبر من كل سنة، داعية إياه بمناسبة تكريمها من طرف المكتب الولائي للتجمع الوطني الديمقراطي، الى اكمال مسيرته في الاصلاحات التي باشرها ومست عدة قطاعات حساسة، خاصة ما تعلق منها بأسرة الصحافة والإعلام، ترقية حقوق المرآة، حرية الرأي والتعبير، وميثاق المصالحة الوطنية

حضر حفل التكريم الذي اقيم على شرف ممثلي وسائل الاعلام العمومي والمحلي،بقسنطينة كل من السيناتور السيدة فوزية بن باديس، مدير المحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري كمال بروكي، الأمين الولائي للمجاهدين وعضوالمجلس الوطني النائب السابق نادية.
في تدخله أثنى السيناتور السابق ورئيس المكتب الولائي للأرندي بقسنطينة رضوان السعيد، على الدور النبيل لمهنة المتاعب، بعد الاصلاحات التي شهدها المشهد الاعلامي وخصها الرئيس بوتفليقة بقوانين وإصلاحات عززها الدستور، مشيرا في الصدد ذاته بأن تكريم الاعلامية دباش اليوم، هوتكريم لكل شرفاء المهنة، الذين لا يزالون أوفياء لعملهم النبيل ولم يتغيروا، رغم النقائص والاغراءات، وظلوا على حبهم للسلطة الرابعة، مشيدا بمسارها المهني الحافل من خلية الاعلام برئاسة الجمهورية إلى التلفزيون ثم الاذاعة فالتكوين وأخيرا الرئيسة المديرة العامة لجريدة «الشعب».
وفي كلمتها، بمناسبة تكريمها، حرصت عضوالمجلس الوطني للآرندي الاعلامية أمينة دباش، أن يكون الاعلام مرآ ة عاكسة بين المجتمع والدولة، لأن دوره كوسيط جاء لتقريب الصلة بينهما، سواء في كشف الحقيقة وتقديم الخبر المكفل دستوريا من جهة، ومن جهة أخرى حق المواطن في المعلومة، وتعني بذلك القطاعين العمومي والخاص.
كما عرجت مسؤولة النشر لجريدة «الشعب» على واقع الصحافة في العشرية الحمراء والتهديدات التي كان يتلقاها الصحفي في تلك الفترة، ظلت تلاحقه اين ما كان، بل وصلت إلى التصفية الجسدية سقط ضحيتها الكثير من الاسماء، في هذا الصدد ذكرت الحضور من اسرة الاعلام، كيف كان الصحفي هدفا للجماعات الارهابية، معتبرة نفسها واحدة من بين هؤلاء حيث تعرض زوجها السابق إلى الاغتيال، ولم تنجوهي الاخرى من محاولات تصفيتها، لكن الاقدار تقول دباش سبقت احكامهم الجائرة.

لم أغادر الجزائر في العشرية الحمراء وفضلت البقاء في بلدي وفية لمهنتي

أضافت في الشأن ذاته انه رغم المخاطر التي كانت تحدق بالأسرة الاعلامية في الجزائر، حيث كان الاعلامي هدفا للاغتيال دون منازع، رفضت المغادرة رغم العروض التي قدمت لها، من القنوات العربية والأجنبية، معتبرة حديثها ليس معناه تأنيب أومعاتبة الزملاء والزميلات ممن غادروا وغادرن الجزائر في تلك الفترة، خلال تسعينيات القرن الماضي، وليس انتقاصا من خيارات هؤلاء، بل كلها تفاؤل ان تكون الجزائر مترامية الأطراف ومتعددة النجاحات وهذه استراتيجية النجاح، إلا ان قناعتها بقيت راسخة في البقاء ببلدها، وهي تعيد على الحضور مشاهد المآساة الوطنية واصفة اياها بالثورة الثانية بعد ثورة التحرير الكبرى، - على حد تعبير الأمين العام للآرندي أحمد أويحيي” .
قائلة ان الاعلاميين لم يكونوا شهداء التاريخ فحسب أو كتابا صحفيين فقط، بل كانوا فاعلين وشركاء في الثورة الثانية للجزائر، مثل المجاهدين والشهداء وكان سلاح الصحفي الميكروفون، القلم والصورة، في أهم محطة من تاريخ الجزائر، داعية بالمناسبة الاعلاميين للحفاظ على المكتسبات المحققة اليوم، وعلى نعمة الأمن التي ينعم فيها الوطن لان ثمنها كان غاليا جدا، كما حرصت على اغتنام فرصة المصالحة الوطنية وتفويت كل الاملاءات والمؤامرات المتربصة بالجزائر من قريب وبعيد، معتبرة ميثاق المصالحة وسياسة الوئام المدني مكسبين حرص على تجسيدهما الرئيس بوتفليقة.
وفي ختام كلمتها اثنت دباش على الجيش الوطني الشعبي وكل الاسلاك الامنية الاخرى معتبرة ان عمل الصحفي هودائما في نفس السياق مع عمل افراد المؤسسات الأمنية الأخرى.
للاشارة تم تكريم جريدة الشعب ممثلة في رئيس تحريرها نورا لدين لعراجي، كما كرمت الصحفية رئيسة تحرير جريدة النصر نرجس كرميش، وباقي الزملاء من ممثلي الوسائل الاخرى، كما شهدت المناسبة تكريم صحفي جريدة النصر بجواز سفر لشخصين لأداء مناسك الحج.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024