تسبب سوء الأحوال الجوية منذ الخميس في جرف مياه وادي المالح بولاية المدية شخصا تتواصل عمليات البحث عنه منذ الظهيرة، حسب ما أفادت به عبد الكريم بن فحصي المكلف بالاعلام بالحمايةبالمدية.
و أوضح بن فحصي أن عملية البحث عن شخص من جنس ذكر جرفته مياه وادي المالح ببلدية الربعية (دائرة البرواقية) نتيجة ارتفاع منسوب المياه، متواصلة منذ الثالثة و النصف زوالا.
وأضاف بن فحصي أنه تم تسخير وحدتي الحماية المدنية التابعتين لدائرتي البرواقية والسواقي شرقي المدية وعشرين عونا بما فيهم الغطاسين للبحث عن جثة الشاب الذي افتقدته عائلته القاطنة بحي أولاد موسى.
من جهة أخرى، شهد الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين شفة و الحمدانية (ولاية المدية) انجرافا للتربة و انهيار للحجارة مما تسبب في غلق جزئي للطريق صباح غير ان مصلحتي الاشغال العمومية و الحماية المدنية تدخلتا لفتح الطريق.
وتسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية التي تهاطلت على ولاية تيسمسيلت صبيحة لجمعة في انزلاق التربة ادى الى قطع الطريق الوطني رقم 39 في شطره الرابط ما بين بلدية سيدي سليمان و حدود ولاية عين الدفلى.
وأشارت مصالح الحماية المدنية إلى أن أعوان الحماية المدنية شرعوا بمعية مصالح مديرية الأشغال العمومية والبلدية في ازالة الحجارة و الاوحال بغية إعادة فتح هذه الطريق أمام حركة المرور.
وتدخلت عناصر الحماية المدنية الجمعة في مختلف مناطق ولاية البليدة لإخراج مياه الامطار التي تساقطت بغزارة منذ ليلة الخميس و التي تسربت الى المنازل
و أوضح نورالدين فدي مدير الحماي المدنية بالبليدة ان عناصر الحماية بمساعدة مديرية الاشغال العمومية تدخلت صبيحة الجمعة بمنطقة وادي العلايق في المكان المسمى وادي قرقور التي سجل بها ارتفاع منسوب مياه الوادي لتحويل مسارها تفاديا للفيضان.
كما تدخلت نفس المصالح بمنطقة "حوش الريش" ببلدية وادي العلايق و بن عاشور ببلدية البليدة و المنطقة الصناعية بخزرونة التي سجلت أيضا ارتفاع لمنسوب المياه و دخوله الى عدد من المنازل حيث تم إخراجها منها.
و في سياق آخر أشار مدير الحماية المدنية الى عدم تسجيل خسائر مادية او بشرية تذكر بسبب هذا الاضطراب الجوي الذي تشهده المنطقة.
وكانت مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية قد حذرت في نشريات خاصة لها من تساقط أمطار معتبرة بدأت في الهطول مساء الخميس على العديد من ولايات الوطن, توقعت أن تبلغ 50 ملم و تتجاوز 80 ملم بكل من الجزائر العاصمة و تيبازة و البليدة و عين الدفلى, فضلا عن تساقط الثلوج على المرتفعات التي تفوق 1000 متر.
