دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزغي، أمس الأربعاء بكاليفورنيا إلى إقامة شراكات رابح-رابح بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية لتلبية احتياجات تنويع الصادرات.
وأوضح الوزير خلال لقاء جمع بين شركات البلدين بساكرامينتو بكاليفورنيا أن الحكومة الجزائرية ستشجع وترافق وتقدم كل التسهيلات اللازمة لتتمكن كل عمليات الشراكة في مجال الفلاحة من بلوغ هدف تحقيق الأمن الغذائي وتنويع الصادرات.
وخلال هذا اللقاء، عرض الوزير الاستراتيجية الجزائرية للتنمية الاقتصادية التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي جعلت من الفلاحة رافدا مهما لهذه المقاربة الجديدة.
ويقود بوعزقي الذي يرافقه كل من رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، وسفير الجزائر بواشنطن, مجيد بوقرة، بعثة دراسة في ولاية كاليفورنيا موجهة لترقية عمليات الشراكة في مجال تربية المواشي وانتاج الحليب والحبوب والصناعات الغذائية.
وضم اجتماع ساكرامينتو متعاملين جزائريين وحوالي عشرين رجل أعمال أمريكي من ولايتي كاليفورنيا ويوتا يمثلون خاصة مجمع فلاحي كبير يجري حاليا محادثات مع شركاء جزائريين بخصوص مشاريع في الجزائر.
من جهتهما، شجع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات والسفير الجزائري بأمريكا رجال الأعمال الامريكيين على مباشرة مشاريع مع شركائهم الجزائريين تسمح بفتح آفاق واعدة لتعزيز وتنويع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقد خصصت البعثة اليوم الثاني لزيارة كبرى مزارع الانتاج الفلاحي والحليب التي يمكنها أن تشكل نموذجا لتنمية الفلاحة في الجزائر.
كما تضمن برنامج الوزير لقاءً مع وزير فلاحة ولاية كاليفورنيا المصنفة كخامس قوة اقتصادية عالمية والتي يعتمد اقتصادها على فلاحة قوية.
علاوة على ذلك، يتضمن برنامج الزيارة لقاءات أعمال بين متعاملين جزائريين وأمريكيين لمناقشة اقتراحات الشراكة.
وستختتم الزيارة بالتوقيع على أربع مذكرات تفاهم تتعلق بإنشاء ثلاث مزارع كبرى لإنتاج الحليب تعد كل واحدة منها 30.000 بقرة بالإضافة إلى مشروع لتحويل البطاطا.