طباعة هذه الصفحة

قايد صالح : الجزائر أصبحت قدوة في مكافحة الإرهاب وفي حماية حدودها

الشعب

تميز اليوم الرابع والأخير من الزيارة الميدانية التفتيشية التي يقوم بها الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الثالثة بتفقد وحدات القطاع العملياتي الشمالي ببشار وعقد لقاء توجيهي مع أفراد وحدات هذا القطاع، وترؤس اجتماع عمل مع قيادة وأركان الناحية.

في البداية وبمدخل مقر قيادة الناحية وترسيخا لروح الوفاء للتضحيات الجسام التي قدمها شهداء ومجاهدو الثورة التحريرية المباركة، لاسيما ونحن لا نزال نعيش نفحات الذكرى السابعة والخمسين لعيد النصر، وقف السيد الفريق رفقة قائد الناحية العسكرية الثالثة اللواء مصطفى اسماعلي، وقفة ترحم على روح الشهيد مصطفى بن بولعيد، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد لاسمه، وتلى فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.

بعدها قام الفريق بتفقد بعض وحدات القطاع على غرار الفرقة 40 مشاة ميكانيكية، فبعد مراسم الاستقبال، تابع عرضا شاملا قدمه قائد الفرقة تضمن الحالة العامة لهذه الوحدة الكبرى، ومستوى الجاهزية القتالية العليا الذي بلغته، وهي السانحة التي حرص فيها السيد الفريق على إسداء العديد من التوجيهات، مقدرا في نفس الوقت كل التقدير للعمل المخلص والمثابر الذي يقوم به أفراد هذه الوحدة بل كافة وحدات الناحية، خدمة لجيشهم ولوطنهم، وتفانيهم المتواصل على أداء واجبهم الوطني وحرصهم الشديد على إتقان المهام المنوطة بهم بكل جدية ووفاء.

إثر ذلك كان للفريق لقاء توجيهي مع إطارات وأفراد هذا القطاع، أكد من خلاله على أن العمل الاحترافي المبدع الذي بات يرافق اليوم كل الجهود المبذولة على مستوى كافة وحدات الجيش الوطني الشعبي، بل وكافة مكوناته أصبح يشكل سمة بارزة، من سمات التطور المحقق ميدانيا وفقا للإستراتيجية الشاملة والمتكاملة المتبناة:

"لقد أصبحت الجزائر، ونحمد الله تعالى على ذلك، قدوة يقتدى بها ليس فقط في مجال مكافحة الإرهاب وقدرتها على إفشال رهاناته الخاسرة بفضل ذلك الرصيد الغني بالتجارب والخبرات التي استطاع الجيش الوطني الشعبي أن يحوز عليه سنة بعد سنة، ويوظفه توظيفا سليما وصائبا في مجال محاربة هذه الآفة، وإنما أيضا في مجال التحكم الكامل في حماية حدودنا الوطنية من جميع الآفات، وفقا للإستراتيجية الشاملة والمتكاملة المتبناة.

فعندما نتكلم عن الخبرات والتجارب فإننا لا نعني فقط الجانب المادي والمناهج الناجعة المستعملة، وإنما نعني بالأساس تلك العزيمة القوية والإرادة الصلبة التي تحلت بها قواتنا المسلحة رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى وإصرارها على تحييد الضرر الإرهابي، وتخليص بلدنا من شروره".

ليفسح المجال لتدخلات الأفراد لإبداء آرائهم وانشغالاتهم حول مختلف المواضيع المتعلقة بمهامهم النبيلة.

وبمقر قيادة الناحية، ترأس الفريق اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية والمديرين الجهويين وقادة الوحدات، تابع خلاله عرضا شاملا حول الوضع العام للناحية، قدّمه قائد الناحية، إضافة إلى عروض قادة الوحدات ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية.

 

وبالمناسبة حرص الفريق على حث الحضور على بذل المزيد من الجهد المثابر بهدف المحافظة على الجاهزية في أعلى مستواها وعلى أن يتم التحضير والتدريب الجيد للأفراد بالطريقة المثلى والمرسومة، لتبقى قواتنا المسلحة على الدوام مالكة لمقاليد القدرة على الاضطلاع بمهامها، وهو ما يستوجب بالضرورة الحرص الشديد على التطبيق الصارم والدقيق لبرنامج التحضير القتالي:

"إن دوركم كإطارات ذات مستويات قيادية متعددة الدرجات والمجالات، هو دور محوري وشديد الأهمية ننتظر بأن يكون له الأثر الطيب على مستوى المجرى العام للمهام الموكلة لقواتنا المسلحة في إقليم الناحية العسكرية الثالثة، في مجال الحرص على التنفيذ الدقيق لبرامج التحضير القتالي بما يفي بمهمة استيعاب الأفراد لمضامين هذه البرامج ويفي أيضا باكتساب القدرة على التطبيق الميداني لما تعلموه، فالفرد المتكون جيدا هو فرد متمرس مهنيا، والتمرس المهني يعني بالضرورة امتلاك الفرد العسكري، في أي موقع مهني كان، لمقومات أداء المهام الموكلة على النحو الأسلم والأصوب.

فالإطار هو المسؤول الأول عن نوعية النتائج المحققة من طرف مرؤوسيه، ولابد من الإشارة هنا إلى أن هناك عوامل متعددة ذات صلة بامتلاك الأفراد لزادهم المهني الصحيح بل والرفيع المستوى، هذه العوامل التي يتعين على الإطار أن يأخذها في الاعتبار، من بينها أن يعي الفرد العسكري حيوية المهام الموكلة إليه ويدرك ضرورة الاجتهاد من أجل امتلاك القدرة المهارية والنفسية والمعنوية على أداء هذه المهام".