طباعة هذه الصفحة

مسيرة طلابية بالعاصمة للمطالبة برحيل رموز النظام ومساندة الحراك الشعبي

الشعب/واج

نظم مئات الطلبة , اليوم الثلاثاء مسيرة سلمية بالجزائر العاصمة, للمطالبة برحيل رموز النظام السياسي القديم و تأكيد تمسكهم بمساندة الحراك الشعبي إلى غاية تحقيق "التغير الجذري".

وانطلقت مسيرة الطلبة على غير العادة , من ساحة الشهداء بدلا من ساحة البريد المركزي وذلك في محاولة لتجاوز الحواجز الأمنية التي طالما منعتهم من الوصول إلى هذه الساحة خلال مسيراتهم الأسبوعية.

وجاب الطلبة الذين رفعوا شعاراتهم المعتادة  الداعية إلى رحيل رموز النظام القديم على غرار "بن صالح, وبدوي و بوشارب", مبرزين استحالة تنظيم حوار وطني في ظل تواجد ما أسموهم ب "بقايا النظام الفاسد", أهم الشوارع المؤدية إلى ساحة البريد المركزي التي نظموا على مستواها تجمعا , انطلقوا بعده في تجاه ساحة موريس أودان.

كما ردد المتظاهرون شعارات تؤكد تمسكهم بمواصلة و مساندة الحراك الشعبي منها "طلبة متحدون للنظام رافضون و للحراك تابعون" و" النضال, النضال حتى يسقط النظام" و "طلبة صامدون حتى يحدث التغيير".

كما رافع الطلبة مجددا من أجل مواصلة محاسبة عناصر ما وصفوهم ب "العصابة ",الذين نهبوا المال العام وتسببوا في "سرقة خيرات الجزائر".

من جهة أخرى, أكد الطلبة على سلمية مسيرتهم التي شهدت تعزيزات أمنية على غرار المسيرات السابقة , علاوة على غلق النفق الجامعي وكذا تشكيل حواجز أمنية عند المداخل الرئيسة لبعض الشوارع منها شارع عسلة حسين وزيغود يوسف.

وفي سياق متصل, حمل بعض الطلبة الذين تقدموا المسيرة شعار "بين الطلبة و الشرطة علاقة شراكة وليست عداوة", إلى جانب شعار " جيش , شعب خاوة خاوة  ".

والملفت في هذه المسيرة , توزيع منشور يحمل عنوان "مشروع النخبة" يتمحور حول انتخاب هيئة تمثل الطلبة تضم 15 عضوا ينتخبون من أصل 500 مترشح يتم تحديدهم من خلال اختيار ممثلين عن مختلف جامعات الوطن.

وتتولى هذه الهيئة التمثيلية التي تعمل في "إطار تفاعلي عبر فتح مجموعة خاصة بها عبر موقع التواصل الاجتماعي , على إعداد لائحة خاصة بالطلبة ويتم عرضها للمصادقة عليها عبر هذا الموقع , لترسل فيما بعد لرئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع الوطني للمساهمة في مبادرة الحوار الوطني.

ويقترح نص المشروع, أن يكون الحوار مباشرة مع رئيس الدولة لتقديم هذه اللائحة التي تتضمن مطالب أولية تتعلق بتنظيم الانتخابات, ويتم عقب ذلك نشر تقرير حول هذا الحوار تنشر نتائجه عبر وكالة الأنباء الجزائرية.