طباعة هذه الصفحة

الطلبة يجددون مطالبهم برحيل رموز النظام ويدعون إلى إقامة حوار يؤسس لبناء دولة قوية

الشعب/واج

جدد طلبة عدة جامعات عبر الوطن خلال مسيرات سلمية يوم الثلاثاء مطالبهم برحيل رموز النظام، داعين الى حل الازمة السياسية التي تعيشها البلاد، عن طريق حوار يؤسس لبناء دولة قوية.

وخرج طلبة جامعات قسنطينة وسطيف إلى الشارع في مسيرتين احتجاجيتين سلميتين لتجديد المطالبة " برحيل جميع رموز النظام، ومواصلة حملات التطهير للقضاء على رؤوس الفساد".

فبولاية قسنطينة حيث كان عدد المتظاهرين أقل بكثير من المسيرات السابقة، جاب الطلبة أهم الشوارع الرئيسية لوسط المدينة مجددين المطالبة من خلال اللافتات التي حملوها بـ"التغيير الجذري للنظام" و تطبيق المادتين 7 و 8 من الدستور اللتين تنصان على أن "الشعب مصدر كل سلطة".

كما عبر ذات المتظاهرين الذين كانوا في أغلبهم من فئة الإناث عن رفضهم لأي حوار لحل الأزمة تشارك فيه الوجوه القديمة للنظام.

وتكررت نفس المشاهد بولاية سطيف حيث تجمع العشرات من طلبة جامعتي فرحات عباس و محمد الأمين دباغين بشارع جيش التحرير الوطني مقابل مقر الولاية بوسط المدينة و رددوا شعارات  تثمن قرارات إحالة مسؤولين تقلدوا في وقت سابق مناصب سامية على العدالة داعين إلى مواصلة حملات التطهير إلى غاية القضاء على جميع رؤوس الفساد الذين تورطوا في قضايا نهب المال العام. كما طالب الطلبة المتظاهرون برحيل الحكومة الحالية التي"لا تحظى بثقة الشعب".

وبعاصمة غرب البلاد، دعا عشرات الطلبة الى "حل توافقي لتسوية الأزمة السياسية الحالية"، مؤكدين على "الحوار لبناء دولة على أسس سليمة وقوية".

وقد تجمع الطلبة بساحة "أول نوفمبر" بوسط المدينة قبل المشاركة في مسيرة الى غاية مقر الولاية مطالبين "برحيل كل رموز النظام" ، وحيوا "الاجراءات الأخيرة لمحاربة الفساد التي مست حتى أطرافا كان يعتقد أنها تفلت من العقاب "، كما أكدت أستاذة كانت تؤطر مجموعة من الطلبة.

ودعت من جهة أخرى،  الى" إقامة نموذج ديمقراطي كبديل يأخذ بعين الإعتبار الحقائق الإجتماعية".

وتبنت المسيرة الطلابية المؤطرة من قبل بعض الأساتذة والمحامين الى جانب الشعارات المعتادة ،شعارات جديدة على غرار "نعم للتغيير لا للتأخير" و "من أجل هيئة تشريعية مستقلة".

وبسيدي بلعباس تجمع عشرات الطلبة بساحة " أول نوفمبر" بعد مسيرة سلمية جابت الشوارع الرئيسية مؤكدين دعمهم لمطالب الحراك الشعبي ومنها "رحيل رموز النظام والحكومة الحالية".

ولدى توقف المسيرة أمام مجلس القضاء دعا الطلبة قطاع العدالة إلى تكثيف محاربة الفساد ومتابعة كل الذين قاموا بتبديد المال العام.

وبالنعامة شارك عشرات الطلبة والأساتذة في وقفة بالحرم الجامعي للمطالبة برحيل كل ممثلي النظام و"تأسيس جمهورية ثانية" و" تعزيز استقلالية العدالة" لمحاربة الفساد.

كما شهدت المسيرات الأسبوعية للطلبة هذا الثلاثاء تعبئة ضعيفة بولايات وسط البلاد، حسبما لاحظه صحفيو  وأج، حيث جدد بضع مئات من الطلبة في ولايتي تيزي وزو والبويرة شعاراتهم المعهودة من أجل مرحلة انتقالية يسيرها شخصيات ذات مصداقية و صادقة لا علاقة لها بالنظام القديم. كما أكدوا مجددًا "رفضهم للحوار مع الحكومة الحالية".

وبولاية بجاية كانت تعبئة المجتمع الطلابي أكثر أهمية حيث سار الطلبة للتأكيد على "تفضيلهم لفترة الانتقال و التي ستكون مرحلة يتم فيها إعداد  الظروف المثلى للشفافية لتنظيم انتخابات مقبلة، موضحين أن" الإجراء" ليس استبدال رئيس برئيس آخر بل إعداد ظروف و شروط ظهور جمهورية ثانية مبنية على أساس سيادة القانون والقواعد الديمقراطية الحالية".

تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات خلال هذه المسيرات حيث تفرق المتظاهرون في نفس أجواء الهدوء و السكينة التي جرت فيها المسيرات.