طباعة هذه الصفحة

قايد صالح : الجيش سيواصل حفظ الجزائر مهما عظمت التحديات وتعاظمت الرهانات

الشعب

خصص الفريق أحمد ڨايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية، للإشراف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية نفذته الوحدات الفرعية للواء 36 مشاة آلية "عزم 2019" .

قبل ذلك، كان الفريق قد أشرف مساء أمس على تنفيذ تمرين بياني بالقاعدة البحرية الرئيسية مرسى الكبير، تمحور موضوعه حول مواجهة أعمال تخريبية استهدفت القاعدة البحرية، وهو التمرين الذي نفذته مفارز الغواصين ومفارز الحماية والأمن للقاعدة مسندة بمروحيات قتالية وحوامات الإنقاذ، وهي المفارز المكلفة بمهمة مواجهة أية محاولة إعتداء بري أو بحري أو تحتمائي، وباستعمال كل الوسائل التي تتطلبها مثل هذه العمليات الدقيقة والحساسة. كما تابع السيد الفريق تمرين رمي صواريخ على أهداف جوية نفذته بنجاح الفرقاطة "الرادع".

أما صباح اليوم، فقد تابع السيد الفريق ورفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية الثانية تمرينا بيانيا "عزم 2019" نفذته وحدات اللواء 36 مشاة آلية مسندة بطائرات مقنبلة، حيث استمع في البداية إلى عرض حول مراحل وسير التمرين قدمه قائد اللواء 36 مشاة آلية، ضمن الفكرة العامة للتمرين ومراحل تنفيذه، ليتابع بعدها مجريات التمرين الذي يهدف إلى الرفع من القدرات القتالية والتعاون بين مختلف الوحدات، فضلا عن تمكين الأفراد والأطقم من اكتساب مهارات أكثر في مجال التحكم في منظومات الأسلحة. كما تابع عن كثب مجريات الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المشاركة، وهي الأعمال التي اتسمت فعلا باحترافية عالية في جميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز، يعكس مستوى جاهزية الوحدات والقدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات، خاصة ما تعلق منها بالاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق عالي المستوى، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة.

في نهاية التمرين، التقى الفريق بأفراد الوحدات المنفذة للتمرين، مهنئا إياهم على الجهود الكبرى التي بذلوها خلال جميع مراحل تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي كلل بالنجاح التام، مؤكدا على أن التطور الفعلي والتحسن الحقيقي للمستوى، يستلزمان إيلاء أهمية قصوى، لتحضير وإجراء التمارين الاختبارية المختلفة المستويات والخطط:

"إن ما بلغه الجيش الوطني الشعبي بكافة مكوناته من مستويات رفيعة على أكثر من صعيد، هو حصاد جهود مضنية ومتواصلة ومثابرة ومخلصة لله والوطن، تم بذلها بكثافة شديدة خلال السنوات الأخيرة. ولا شك أن خير دليل بل وخير شاهد على جدية وفعالية ما تحقق من نتائج، هو الإلمام والاستيعاب المتدرج لمقتضيات الاحترافية بمفهومها الشامل، التي حرصنا شديد الحرص على أن تـنـبع أساسا من خصوصياتـنا الوطنية الأصيلة ومن عبقريـتـنا الذاتية ورصيدنا القيمي وتاريخنا الوطني ومبادئنا الثابتة التي جذرتها الثورة التحريرية المجيدة وعبرت عنها أحسن تعبير.

فمن وحي هذه القيم وتثبيتا لمقوماتها الأساسية يتجلى بأن صلب مهام الجيش الوطني الشعبي هي المواصلة العازمة والفاعلة والحقيقية لمهمة حفظ الجزائر حفظا كاملا، في كل وقت وحين، مهما عظمت التحديات وتعاظمت الرهانات. فلذلك فإننا نعمل في الجيش الوطني الشعبي، بإخلاص، بل وبفطنة متبصرة، على توفير كل العوامل التي من شأنها تثبيت جودة الأداء العملياتي لقوام المعركة لقواتنا المسلحة.

ومن هذا المنطلق تحديدا، فقد أكدت أكثر من مرة، وأعيد ذلك أمامكم اليوم، على أن التطور الفعلي والتحسن الحقيقي للمستوى، يستلزمان إيلاء أهمية قصوى، سنة بعد أخرى، لتحضير التمارين الاختبارية المختلفة المستويات والخطط".

وفي الختام، أشرف الفريق ورفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية الثانية، على تدشين مدرج هبوط وإقلاع الطائرات بمدرسة التخصص في المطاردة بمشرية.