طباعة هذه الصفحة

مسيرات الجمعة 48: تجديد المطالبة بتجسيد دولة القانون والمؤسسات

الشعب/واج

جدد مواطنون في مسيرات الجمعة ال48 على التوالي بالجزائر العاصمة وبعض مدن الوطن والذين تراجع عددهم بشكل لافت, مطالبهم المعتادة من أجل  بناء"دولة القانون و مؤسسات", عبر انتهاج أسلوب "الحوار الشامل", وذلك وسط حركية مكثفة تشهدها الساحة السياسية الوطنية في طريق تجاوز الازمة السياسية التي تمر بها البلاد.    

فبالجزائر العاصمة, رفع متظاهرون تجمعوا بعدد من شوارعها الرئيسية والفضاءات المحاذية لساحة البريد المركزي, شعارات ولافتات سجلوا من خلالها تفاعلهم مع المستجدات التي شهدتها الساحة الوطنية خلال هذا الأسبوع.

وقد أبدى المتظاهرون , تمسكهم بسلمية الحراك الشعبي وإرساء دولة القانون, مجددين مطلبهم ب"إطلاق سراح جميع الموقوفين خلال المسيرات الشعبية السابقة",  إلى جانب  رفعهم للشعارات المعتادة التي تنادي ب"مواصلة مكافحة الفساد" وكذا "الحفاظ على الوحدة الوطنية وسيادة الشعب".

ومثلما  جرت العادة, عرفت هذه الجمعة حضورا مميزا للراية و للألوان الوطنية وسط المتظاهرين, فضلا على رفع صور صانعي ثورة أول نوفمبر المجيدة وأبطالها.

وفي سياق متصل  خرج مواطنون بعدد من مدن وسط , شرق , جنوب وغرب  البلاد في مسيرات, سجلت هي الأخرى "تراجعا كبيرا" في عدد المتظاهرين -حسب ما لوحظ- , للمطالبة بـ "تعزيز دولة القانون" و إرساء أسس حوار شامل يجمع كافة الفاعلين من "دون إقصاء أو تهميش".

فبولايات شرق الوطن خرج مواطنون في مسيرات سلمية للمطالبة ب"التغيير" و"تكريس إرادة الشعب", حيث هتف المتظاهرون بقسنطينة, ميلة و قالمة بشعارات تجدد المطالبة ب"التغيير", مع التأكيد على "مواصلة الحراك إلى غاية تلبية مطالبهم".

 أما بأم البواقي, عنابة,  سكيكدة و الطارف  فقد دعا المتظاهرون الذين كان عددهم "أقل بكثير" مقارنة بالجمعات السابقة, الى "بناء دولة العدالة و الحرية" في حين رفعت "مجموعات صغيرة" من المتظاهرون بكل من باتنة, تبسة و خنشلة لافتات  تدعو الى "حرية الصحافة".

وبوسط البلاد دعا متظاهرون بكل من البليدة, الشلف, الجلفة, عين الدفلى والمدية خلال مسيرات هذه الجمعة التي شهدت "تراجعا لافتا" مقارنة بالأسابيع الماضية ,الحكومة الى "الالتزام بتجسيد اصلاحات سياسية عميقة ترقى لطموحات الشعب".

فبتيزي وزو, البويرة , بومرداس و بجاية دعا المتظاهرون إلى "تدشين عهد جديد من حيث التسيير و ممارسة الديمقراطية".

أما بجنوب البلاد  فقد دعا مواطنون بالوادي الى "تغيير سياسي وبناء دولة القانون" وهو ذات المطالب الذي رفعه مواطنون بالأغواط, في جمعة شهدت حضورا قليلا للمشاركين فيها.

وبغرب الوطن ردد المتظاهرون بوهران تمسكهم بسلمية الحراك مع التأكيد على "استقلالية القضاء", كما رفعوا عدة شعارات على غرار "جزائر حرة ديمقراطية

شعبية" و "من اجل عدالة اجتماعية", مجددين مطالبهم ب"مواصلة مكافحة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة والمحافظة على ثروات الشعب".

أما بتلمسان التي عرفت "تراجعا ملحوظا" فقد رفع المتظاهرون شعارات تدعو هي الأخرى إلى "استقلالية العدالة", كما أكدوا على "الوحدة الوطنية ورفض التفرقة الجهوية" في حين رفع المتظاهرون بمستغانم لافتات تطالب ب"القطيعة مع النظام السابق" والتمسك بـ"السيادة الشعبية والوحدة الوطنية ونبذ العنصرية وخطاب الكراهية".

من جانبهم جدد مواطنون بالبيض مطالبهم ب"مواصلة الإصلاحات وتحقيق تطلعات الشعب", مؤكدين  تمسكهم ب"وحدة الشعب الجزائري و مواصلة مكافحة الفساد",  في حين لم يتم تسجيل أية مسيرة بكل من بتيسمسيلت,غليزان ,عين تموشنت, تيارت و سيدي بلعباس.