طباعة هذه الصفحة

الرئيس تبون ينهي زيارته إلى مقر وزارة الدفاع الوطني

الشعب/واج

أنهى رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، زوال اليوم الثلاثاء، زيارته إلى مقر وزارة الدفاع الوطني، و الذي أكد خلالها وقوفه "بالمرصاد" ضد اللوبيات التي تستهدف الجيش الوطني الشعبي بحملات "يائسة".

وكان في توديع الرئيس تبون اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة.

وعقب توقيعه على السجل الذهبي لوزارة الدفاع الوطني، استمع الرئيس تبون إلى النشيد الوطني وقدمت له تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي، التشريفات العسكرية، ليحي بعدها الامين العام للوزارة وقادة القوات والحرس الجمهوري والدرك الوطني و قائد الناحية العسكرية الأولى والمراقب العام للجيش ورؤساء الدوائر بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي .

وخلال زيارته إلى مقر وزارة الدفاع الوطني، عقد رئيس الجمهورية جلسة عمل مع إطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي ألقى خلاله كلمة تابعها بتقنية التواصل المرئي عن بعد قيادات القوات  والنواحي العسكرية الست والوحدات الكبرى والمدارس العليا عبر كامل التراب الوطني، أكد فيها أن "الموقف الوطني الثابت لسليل جيش التحرير الوطني، أزعج أعداء الجزائر من الحاقدين والحاسدين والمتسترين بلوبيات ما زالت أسيرة ماض ولى إلى غير رجعة"، مضيفا أن هذه اللوبيات "معروفة في مهدها ومعروفة بامتداداتها ومعروفة بأدواتها ونحن لها بالمرصاد".

وخاطب رئيس الجمهورية إطارات وأفراد الجيش بالقول "لا عجب أن يسترسلوا في حملاتهم الهستيرية للنيل من معنوياتكم لأنهم لم يتعلموا من تجارب التاريخ، وإلا لأدركوا أن هذه الحملات اليائسة ضد سليل جيش التحرير الوطني ومهما تنوعت فنون وشرور أصحابها في التضليل لن تزيد شعبنا إلا التفافا حول جيشه، ولن تزيد جيشنا الا انصهارا في الشعب".

وأبرز أن هذا هو "المغزى العميق لعبارة +جيش شعب خاوة خاوة+ التي رددتها حناجر الملايين في ربوع الوطن وعلى امتداد أسابيع وعلى مرأى ومسمع من العالم كله"، بما ساهم في "إنقاذ البلاد من المصير المجهول الذي كان مسطرا لها والقفز بها الى عهد الأمل واستعادة الثقة بالنفس".

من جهة أخرى، أكد الرئيس تبون أنه تابع "بفخر وإكبار المناورات العسكرية في مختلف الوحدات"، وأنه لمس "عن قرب، من خلال المؤشرات العملياتية الرئيسية، نتائج الخطة المرسومة لتحديث وعصرنة قدرات قواتنا المسلحة ورفع درجة احترافيتها في العالم وفي المنطقة وتمسكها بتعزيز السلام والأمن في العالم"، مشددا على أن "ترقية الصناعات الحربية كخيار استراتيجي، لا تقل أهمية عن بناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع في حماية سيادة الأمة وثوابتها وقيمها وتعزيز تلاحم أبنائها".

بدوره، ألقى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء السعيد شنقريحة، كلمة ثمن فيها "عاليا" ما جاء في مسودة مشروع تعديل الدستور، التي طرحتها رئاسة الجمهورية للنقاش "سواء فيما يخص إمكانية تدخل الجيش الوطني الشعبي خارج الحدود الوطنية أو فيما يتعلق بتوازن السلطات، وكذا ما تعلق بالحريات الفردية وحقوق الإنسان"، مضيفا أن طرح هذه المسودة للنقاش، "دليل قاطع على النية الصادقة والمخلصة للسلطات العليا للبلاد، بهدف تحقيق الإجماع الوطني المنشود في صياغة القانون الأول في البلاد، ألا وهو الدستور".

وذكر في هذا الصدد أن اعداد مسودة الدستور من قبل مختصين في القانون الدستوري وفي وقت قياسي أيضا، كان من أهم الورشات" التي أطلقها الرئيس تبون منذ انتخابه رئيسا للجمهورية، وذلك نظرا "لأهمية الدستور الجديد في إعادة تنظيم الحياة السياسية في البلاد لتتلاءم مع متطلبات ومستجدات المرحلة الجديدة".

وفي ختام كلمته، أكد اللواء شنقريحة لرئيس الجمهورية أن الجيش "سيظل حريصا كل الحرص على غرس القيم النبيلة في نفوس أفراده وهو جاهز على الدوام تحت قيادتكم، لرفع كافة التحديات والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بحرمة ترابنا الوطني وأمن بلادنا واستقرارها"، مشيرا إلى أن "الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سيبقى الحصن الحصين والدرع المنيع الذي تتحطم عليه كل المحاولات المعادية، حفاظا على وديعة الشهداء الأبرار".

وكانت زيارة الرئيس تبون مناسبة ليشرف على مراسم تسمية مقر أركان الجيش الوطني الشعبي باسم المرحوم المجاهد الفريق أحمد قايد صالح وذلك اعترافا بالجهود المعتبرة للراحل خلال الثورة التحريرية المباركة في صفوف جيش التحرير الوطني ومساهمته بعد الاستقلال في بناء الجيش الوطني الشعبي.