طباعة هذه الصفحة

اللواء مادي: من الواجب الحفاظ على الأمانة والتمسك بالعهد لتحقيق آمال الشهداء والمجاهدين

محمد مغلاوي

أكد اللواء بوعلام مادي، مدير الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، أن 5 جويلية 1962 يوم عظيم توج عشرات السنين من المقاومات الشعبية والكفاح المسلح، مشيرا أنه من الواجب اليوم الحفاظ على الأمانة والتمسك بالعهد والوفاء بالوعد لتحقيق آمال الشهداء والمجاهدين والمخلصين من أبناء الوطن.

وقال مادي خلال إشرافه على فعاليات إحياء الذكرى 58 لاسترجاع السيادة الوطنية بالمتحف المركزي للجيش الوطني الشعبي، تحت شعار ”05 جويلية 1962 عيد الحرية.. وذاكرة الأبطال“، إن الشعب الجزائري هب كموج جارف يوم 1 جويلية 1962 ليقول كلمته الفصل، صادحا بصوت مدوي بأنه لا بديل عن الاستقلال.

وأبرز مادي، أن أبطال الجزائر من الرجال والنساء وضعوا حدا لعهد طويل من المعاناة والاضطهاد والعبودية والاستغلال، فكان ثمنها قوافل من الشهداء والمجاهدين، "ومن واجبنا اليوم الحفاظ على الأمانة والتمسك بالعهد والوفاء بالوعد لتحقيق آمال الشهداء والمجاهدين والمخلصين من أبناء الوطن".

من جهته، أكد مدير المتحف المركزي للجيش العقيد مراد شوشان، أنه "علينا الوفاء لقيم نوفمبر الخالدة والافتخار بهذه الثورة العظيمة"، مضيفا أن الثورة التحريرية ستبقى تراثا عالميا للشعوب المحبة للسلام ومرآة تعكس نضال شعب رفض العبودية، وآمن بأن الحرية تنتزع ولا تعطى، مشيرا أنه ينبغي أن تكون هذه الذكرى إحدى الدروس والعبر لتحصين وتعزيز الإيمان بالوطن والتضحيات الجسام التي قدمها الأسلاف للحفاظ عليه حرا مستقلا سيدا.

وفي مداخلته اعتبر الأستاذ عمار بوضربة، أن الذكرى 58 لاسترجاع السيادة الوطنية مناسبة لاستنباط العبر من كل التضحيات التي خاضها الجزائريون منذ 5 جويلية 1830 إلى غاية 5 جويلية 1962، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على الوطن وبنائه كل حسب موقعه.

للإشارة، شهدت الفعاليات عرض شريط وثائقي خاص بالمناسبة من إنتاج المؤسسة العسكرية للسمعي البصري، بعنوان "الثورة التحريرية.. استراتيجية النصر"، وتقديم شهادة حية للمجاهد مدان معمر حول بسالة وتضحيات مجاهدي جيش التحرير الوطني من أجل نيل الحرية والاستقلال، إلى جانب تدشين الجناح الخاص بمجموعة 22 التاريخية وقادة الولايات الست التاريخية، وافتتاح معرض للصور التاريخية خاص بالمناسبة على مستوى بهو المتحف المركزي للجيش، وكذا عرض مونولوغ تاريخي قصير من طرف دار الثقافة لمدينة القليعة يسرد تضحيات الشعب من أجل نيل الحرية والاستقلال وتوزيع المطويات والصور المخلدة للذكرى.

وسائط