طباعة هذه الصفحة

تواصل عمليات إخماد ألسنة النيران بشمال سطيف

الشعب/واج

تتواصل لليوم الثالث على التوالي عملية إخماد النيران التي اندلعت أول أمس الأحد بمنطقة أقمون ببلدية بوسلام ثم انتشرت إلى نواحي مداشر منطقة بني جماتي الواقعة بإقليم بلدية بني شبانة الواقعة أقصى شمال ولاية سطيف، حسب ما علم اليوم الاثنين من مصالح الحماية المدنية.

وأوضح المكلف بالإعلام والاتصال بذات المصالح النقيب أحمد لعمامرة لوأج بأن ألسنة اللهب قد عرفت مساء أمس الاثنين "انتشارا واسعا بوصول درجات الحرارة ذروتها حيث اجتاحت النيران مساحات هامة من الغابات والبساتين وشكلت تهديدا حقيقيا لبعض المناطق الآهلة بالسكان بعد أن بلغت محيط المساكن وبساتين الأشجار المثمرة".

وتسبب الحريق في إتلاف مساحات معتبرة من الممتلكات الفلاحية مع إصابة بعض المواطنين لاسيما كبار السن بصعوبة في التنفس بسبب كثافة الدخان رغم احتمائهم داخل منازلهم, فيما غادر العديد منهم بيوتهم خوفا من محاصرة النيران لهم حيث تولت فرق النجدة للحماية المدنية إسعافهم و إجلائهم, وفق ما ذكره النقيب لعمامرة .

واستنادا لذات المصدر, فقد تدعم الجهاز العملي الخاص بالحماية المدنية لإخماد الحريق ببلدية بني شبانة بالإضافة للإمكانيات المسخرة سابقا, كالرتلين المتنقلين لولايتي سطيف وبرج بوعريريج و3 طوافات تابعة للمديرية العامة للحماية المدنية, بإمكانيات هامة للأرتال المتنقلة الخاصة بمكافحة حرائق الغابات التابعة لولايات باتنة وقسنطينة وميلة.

وبلغ إجمالي الوسائل المادية و البشرية المجندة التي باشرت عملها مع الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء 30 شاحنة إطفاء و 3 سيارات إسعاف وحافلتين لنقل الأعوان و7 سيارات قيادة بكل طواقمها تضم 146 عنصرا بمختلف الرتب بقيادة مدير الحماية المدنية بالولاية و 16 ضابط من رؤساء الوحدات وقادة الأرتال.

كما ينتظر تدخل مروحيات الوحدة الوطنية الجوية للحماية المدنية فضلا عن إمكانيات مصالح الغابات والبلديات المجاورة على غرار بوعنداس وبوقاعة وبني ورثيلان وغيرها وبمساعدة أهالي وسكان المناطق والقرى والمداشر المتضررة.

وتولت مصالح مؤسسة امتياز توزيع الكهرباء و الغاز من جهتها مهمة قطع التيار الكهربائي و الغاز الطبيعي على شبكة التوزيع بالمنطقة إلى جانب إخلاء بعض المساكن الفردية من ساكنيها باعتبار أنها كانت تشكل خطرا عليهم وذلك إلى غاية مرور موجة اللهيب و النيران و إخماد بقايا الحرائق في محيط منازلهم والبساتين المجاورة, كما ذكره ذات المصدر.

وقد باتت فرق الحماية المدنية مرابطة في مداشر منطقة بني جماتي على غرار أحريز وإيليلتن وبني عفيف التابعة لبلدية بني شبانة لحراسة الأهالي الذين خلف الحريق ضررا كبيرا لديهم وحماية لأرواحهم, كما تمت الإشارة إليه.

وقد تسبب هذا الحريق الذي ساعدت الرياح و موجة الحرارة المرتفعة و الطبيعة الجبلية التي تتميز بها هذه المناطق صعبة المسالك في انتشاره، في إتلاف مساحة تناهز 100 هكتار من الغابات وبساتين الأشجار المثمرة وذلك في حصيلة أولية في انتظار الحصيلة النهائية, حسب ما أضافه المكلف بالإعلام والاتصال بمصالح الحماية المدنية.