طباعة هذه الصفحة

مدير المتحف المركزي للشرطة بمعسكر:

محاربة الإرهاب تجربة رائدة للشرطة الجزائرية

معسكر: أم الخير.س

أكد مدير المتحف المركزي للشرطة، الدكتور وعميد أول للشرطة شوقي عبد الكريم، أن جهاز الأمن الوطني عرف قفزة نوعية إلى مستوى عال من الاحترافية بفضل الجهود التي تبذلها الدولة وقيادة الجهاز لقاء إصلاح سلك الشرطة وعصرنته تمشيا مع التطور الذي يطرأ على الجريمة ووقوفا عند أهداف مديرية الأمن الوطني لتحقيق الحماية للموطن في نفسه وممتلكاته من خلال تطوير مفاهيم الشرطة الجوارية ورفع مستوى الأداء لدى مستخدميها، كان ذلك خلال ندوة تاريخية نظمت، أمس، بدار الثقافة أبي رأس الناصري بمعسكر، استعرضت خلالها التجربة الشرطية الجزائرية على مر عقود ومحطات تاريخية.

ثمن العميد الأول للشرطة شوقي عبد الكريم أداء الشرطة الجزائرية وتجربتها الرائدة في مكافحة الإرهاب، فضلا عن مساهمتها في تعزيز التعاون الشرطي على المستويات الإقليمية والدولية.
وذكر الإطار السامي لدى قيادة الأمن الوطني، المشرف على المتحف المركزي للشرطة، أبرز النقاط التي يرتكز عليها في التذكير بالمحطات التاريخية التي مرت بها الشرطة الجزائرية بداية من العهد النوميدي إلى تأسيس الدولة الجزائرية الحديثة، ثم المراحل التي تلت الاستعمار الفرنسي وكانت محطة أخرى لإنشاء الشرطة الثورية واللجان الشعبية من طرف الحكومة المؤقتة، كان يحتكم إليها الجزائريون في تسيير أمورهم خلال تلك الفترة وكانت بمثابة شرطة موازية للبوليس الفرنسي الذي حاول قمع الثورة، ممهدة المجال أمام تأسيس شرطة الأفلان بعد استفتاء تقرير المصير ثم مرحلة ما بعد الاستقلال التي رفعت الشرطة الجزائرية خلالها تحدي الفراغ الأمني والقضاء على العصابات الإجرامية التي خلفها الاستعمار الفرنسي بعد انسحاب قواته الأمنية، لتأتي مراحل ومحطات عدة مكنت جهاز الشرطة الجزائرية من الانتشار وبلوغ أهدافها الوطنية والأمنية، مكللة مسيرتها الشاقة بعد العشرية السوداء بخطط استراتيجية لإصلاح القطاع لدرجة صارت فيه الشرطة الجزائرية مرجعا دوليا للقضايا الأمنية العويصة بتجربتها الرائدة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
كل ذلك قال عنه مدير المتحف المركزي للشرطة، إنه تاريخ مهم يستدعي الدراسة والتعمق والعودة إليه دائما من طرف عناصر الشرطة والمنتسبين للجهاز، مؤكدا أن قيادة الأمن الوطني حريصة على حفظ المكسب الأمني وعصرنة خدماتها الجوارية.