طباعة هذه الصفحة

فيون يفوز بترشيح اليمين والوسط لسباق رئسيات فرنسا 2017

محمد مغلاوي

فاز فرانسوا فيون، مساء اليوم، بترشيح اليمين والوسط للرئاسيات الفرنسية التي ستجري شهر ماي ٢٠١٧ حيث حصل في الجولة الثانية من الانتخابات الأولية لحزب الجمهوريين على نسبة  66،6 في حين تحصل منافسه آلان جوبي على نسبة 33،4 بحسب النتائج الجزئية المؤقتة التي تشمل أكثر من 9000 مكتب اقتراع من مجموع ١٠٢٢٨ فيما بلغ عدد المشاركين حوالي ٤ ملايين ونصف ناخب. وبعد إعلان النتائج اعترف جوبي بالهزيمة مهنئا فيون بالفوز.   
نتيجة الانتخابات الأولية لحزب الجمهوريين خالفت جميع التوقعات التي كانت في الأسابيع القليلة الماضية حيث كان الجميع يعتقد بأن آلان جوبي سيكون الفائز بالانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي، وبأن المنافسة ستكون بينه و بين الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، في حين كانت الأضواء بعيدة عن المترشّح فرانسوا فيون الذي استطاع أن يهزم كل استطلاعات الرأي تماما كما فعل ترامب في رئاسيات أمريكا ويحقق المفاجأة الكبرى ليس فقط بتقدمه في الدور الأول وإنما بالفوز في الجولة الثانية الحاسمة التي جرت اليوم ليكون مرشح اليمين الفرنسي لسباق الاليزي في الربيع القادم، و صاحب الحظ الأكبر ليصبح الرئيس الفرنسي العاشر للجمهورية الخامسة.
فيون سياسي يميني فرنسي شغل منصب رئيس الحكومة الفرنسية في عهد الرئيس السابق ساركوزي 2007-2012، وكان يعرف بتوازنه السياسي وبمواقفه المعتدلة.
ولد فرانسوا شارب أماند فيون يوم 4 مارس 1954، في مدينة لومن الفرنسية. وهو متزوج من بينولوب المولودة في ويلز، ولهما خمسة أولاد.
درس في جامعة "مان"، وحصل عام 1976 على شهادة الماستر في القانون العام، ثم على دبلوم الدراسات المعمقة من جامعة باريس ديكارت.

الوظائف والمسؤوليات

انتخب عضوا في الجمعية الوطنية الفرنسية مرات عديدة، كما كان عضوا بمجلس الشيوخ. تولى وزارة التعليم العالي والبحث (1993-1995) ووزارة الاتصالات والبريد (1995-1997).
أدار دفة وزارة الشؤون الاجتماعية والشغل والتضامن (2002-2004)، ثم وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث (2004-2005).

التجربة السياسية

انضم إلى حزب "التجمع من أجل الجمهورية" (آر بي آر) حيث كان قريبا من أفكار الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك. ومال لاحقا إلى فيليب سيغان الذي كان يقود جناحا بالحزب، قبل أن يقدم الأخير استقالته.
التحق لاحقا بحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي تحول لاحقا إلى حزب "الجمهوريون"، وهو حزب يميني فرنسي ذو مرجعية ديغولية متصالحة مع الوسط.
فيون المعجب برئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر، واجه خلال عمله وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية احتجاجات في الشوارع في 2003 ضد إصلاحاته لرفع سن التقاعد.
وفي عام 2005، أثار أزمة في قطاع التعليم عندما كان وزيرا مكلفا بالقطاع، واضطر إلى التراجع وإعادة النظر في مشروع له بشأن التعليم في مواجهة إقدام التلاميذ على تنظيم مظاهرات وإغلاق عدد من المدارس.
وقد استبعده رئيس الوزراء آنذاك دومينيك دوفيلبان في جوان 2005 من تشكيلة الحكومة، فكان أن انضم إلى فريق المؤيدين لنيكولا ساركوزي الذي كان يستعد للدخول للسباق الرئاسي.
وفي 17 ماي 2007 عينه صديقه الرئيس نيكولا ساركوزي -الفائز بالانتخابات الرئاسية- رئيسا للوزراء وبقي في منصبه إلى 10 ماي 2012 حيث قاد ثلاث حكومات.